انتقادات لسعي استغلال الأنبار في الحملات الانتخابية
في تصريحات أدلى بها السياسي سطام أبو ريشة، انتقد محاولات استغلال محافظة الأنبار في سياق الحملات الانتخابية. وأكد بأن أبناء الأنبار أسمى من أن يقعوا ضحية لخطابات تعتمد على الأسلوب البهلواني وتحاول استغلال مشاعرهم. جاء ذلك خلال تدوينة نشرها عبر موقع (أكس).
موقف الأنبار في ظل التحشيد الانتخابي
أشار أبو ريشة إلى أن هناك من يسعى لبث الفرقة بين مكونات الشعب العراقي، وهو ما يعد بمثابة صوت نشاز وفق تعبيره، موضحًا أن من يهدد الإخوة الأكراد تحت شعار فزعة أهل الرمادي أو الأنبار لا يدرك معنى التضامن الحقيقي. وبيّن أن الانتماء الحقيقي لأهل الأنبار يقتصر على نصرة الحق، وليس لتحقيق مكاسب انتخابية أو الاستجابة لخطابات غير جدية.
وشدد أبو ريشة على أن أهل الأنبار والرمادي أكبر من أن يتبعوا صغار القوم، وأن ما يطرحه هؤلاء لا يمثل إلا أنفسهم. وفي ضوء هذه المعطيات، أكد أبو ريشة أن موقف أبناء الأنبار هو دعم للعراق بكامله، ولتعزيز وحدة الشعب وكرامة أفراده.
تظهر هذه التصريحات بوضوح حرص السياسيين المخلصين على ولاء أبناء الأنبار للعراق، وعلى تفهمهم العميق للوحدة الوطنية. إذ يعكس هذا النهج الإدراك الشامل للواقع السياسي والتحديات التي تواجه البلاد. لا يجب أن تتحول المحافظة التي تحمل تاريخًا عريقًا إلى ساحة للتنافسات السياسية القاتلة، بل ينبغي لها أن تظل رمزا للتضامن والأخوة بين جميع أطياف الشعب.
في ختام تصريحاته، أعرب أبو ريشة عن ثقته بأن أبناء الأنبار سيستمرون في وضع مصالح وطنهم فوق كل اعتبار، ضاربين بذلك الأمثلة على الوعي السياسي والرغبة القوية في تعزيز التلاحم والنسيج الاجتماعي برغم التحديات القائمة. وبالتالي، يعد موقف الأنبار قاعدة مهمة في هذا السياق، هدفه دعم العراقة والتراث الوطني المشترك.

تعليقات