لاريجاني: السعودية صديقة وندعم مبادرة ‘حزب الله’… أي اعتداء إسرائيلي سيواجه رداً قوياً

علاقات إيران والسعودية: أمين المجلس الأعلى للأمن القومي يبرز أهمية الحوار

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، أن المملكة العربية السعودية تُعتبر دولة صديقة. جاء ذلك في أعقاب دعوة نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، للحوار مع السعودية بهدف فتح صفحة جديدة للتعاون وبناء مستقبل يشمل معالجة المشاكل السابقة. لاريجاني كان قد وصل إلى العاصمة اللبنانية للمشاركة في إحياء ذكرى اغتيال الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، الذين اغتالتهم إسرائيل في غارات جوية في عام 2024.

وخلال المؤتمر، قال لاريجاني، مستعينا بترجمة إلى اللغة العربية، إن “لبنان دولة صغيرة من حيث المساحة، لكنها قوية في مواجهة التحديات، خاصة تلك التي يمثلها الكيان الإسرائيلي”. وأضاف: “أغتنم هذه الفرصة لأشيد بمبادرة حزب الله للحوار مع السعودية، فهي دولة لطالما كانت صديقة لنا، وتجري بيننا مشاورات مستمرة”. رأى أن موقف نعيم قاسم صائب ويعكس الحاجة إلى التكاتف في مواجهة العدو المشترك.

تعاون مشترك بين إيران ولبنان

في إطار زيارته، التقى لاريجاني برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حيث استعرضا الأوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات الثنائية. من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على أهمية العلاقات مع إيران، مشددًا على ضرورة احترام سيادة كلا البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. هذا الأمر يأتي في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها المنطقة، حيث تعتبر مسألة نزع سلاح حزب الله من المسائل الشائكة بين بيروت وطهران.

إيران، التي تعبر عن دعمها لحزب الله، أكدت أنها لن تتدخل في قرارات الحزب، على الرغم من إبداء قلقها حيال أي اعتداء إسرائيلي محتمل على أراضيها. لاريجاني أشار إلى أن طهران مستعدة لمواجهة جميع السيناريوهات، مؤكدًا أنه يجب على الجميع أن يتوحدوا لمواجهة التهديدات الإسرائيلية. وفي السياق نفسه، الحكومة اللبنانية تتابع بشكل جاد تطبيق خطة لحصر السلاح بيد الدولة، على أن تستمر المداولات حول هذا الموضوع في سرية تامة.

وفي ضوء تلك التوترات، أعلنت التقارير الأخيرة أن إسرائيل شنت عدوانًا على لبنان، مما أسفر عن فوضى وخسائر بشرية كبيرة. ورغم محاولات التوصل إلى هدنة، إلا أن الانتهاكات تستمر، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين الأطراف المعنية. التساؤلات تبقى قائمة حول مستقبل العلاقات اللبنانية الإيرانية في ظل هذه الظروف المتغيرة والتحديات المستمرة.