الإنتربول قد يعمم مذكرة توقيف سورية ضد بشار الأسد

مذكرة توقيف غيابية ضد بشار الأسد

أصدر قاضٍ سوري اليوم السبت (27 أيلول 2025) مذكرة توقيف غيابية ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، نتيجة لتورطه في أحداث درعا التي شهدتها البلاد في عام 2011. وقد تم نقل الخبر من قبل وسائل الإعلام السورية، حيث أفادت أن القاضي توفيق، الذي يعمل في محكمة التحقيق السابعة بدمشق، قد اتخذ هذا القرار، مما يعكس تطورات جديدة في الساحة القضائية السورية.

اعتقال الأسد واستمرار الأحداث في سوريا

تأتي هذه المذكرة في وقت حساس للبلاد، حيث لا تزال سوريا تعاني من تداعيات الصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن. تعتبر أحداث درعا، التي كانت الشرارة الأولى للاحتجاجات الشعبية ضد نظام الأسد، نقطة تحول في مسار الثورة السورية. اذ أدت القمع العنيف من قبل السلطات السورية إلى تأجيج مشاعر الغضب والمقاومة في صفوف المواطنين، مما أدى إلى اتساع نطاق النزاع بشكل غير متوقع.

بينما يتابع المجتمع الدولي التطورات في سوريا، تبدي بعض الدول والمنظمات الإنسانية قلقها إزاء الأوضاع الراهنة هناك، حيث يسقط العديد من الضحايا ويتعرض الكثيرون للاعتقال والتعذيب. وفي هذا السياق، تأتي مذكرة التوقيف كخطوة قانونية قد تساهم في تحقيق العدالة، إلا أن الشكوك لا تزال تحيط بإمكانية تنفيذها على أرض الواقع في ظل الظروف الحالية.

عقب صدور هذه المذكرة، يتزايد الحديث عن الثورة السورية ومصير أسرتها، حيث يرى كثيرون أن محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان باتت ضرورة ملحة. ومن هنا، يبقى السؤال مفتوحًا حول مصير بشار الأسد وكيف ستؤثر هذه الإجراءات القضائية على مستقبله السياسي، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الوضع في سوريا بشكل عام.