فرص استثمارية ضخمة في العراق
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني عن فرص استثمارية تقدر بحوالي 450 مليار دولار موزعة عبر عدة قطاعات، وذلك خلال رعايته لملتقى العراق للاستثمار الذي أقيم في العاصمة بغداد. هذا الحدث الذي يستمر على مدار يومين يشمل تقديم أكثر من 160 فرصة استثمارية مغرية. وفي كلمته الترحيبية، أعرب السوداني عن سعادته بمشاركة الحضور في الملتقى، حيث أكد على الجهود المبذولة في مجال التنمية والإعمار في العراق.
فرص مالية متنوعة
أبرز السوداني في كلمته عزيمة الحكومة على تعديل القوانين المتعلقة بالشركات لتعزيز البيئة الاستثمارية، مشيرًا إلى أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الرقمنة في الإجراءات الحكومية للتقليل من البيروقراطية. كما أكد على ضرورة الاستمرار في الإصلاحات المصرفية لرفع التصنيف الائتماني للعراق، وهو ما يسهم في خفض معدلات الفائدة والتأمين المتعلقة بالمشاريع الجديدة.
وذكر البيان الصحفي أن استراتيجيات الحكومة المتوازنة في العلاقات الخارجية لعبت دورًا هامًا في خلق بيئة ملائمة للاستثمار، مع وجود توجه لزيادة الاستثمارات الخاصة. كما تم التطرق إلى ديون جهود الحكومة لتحسين النظام المصرفي بما يتماشى مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى تعزيز استخدام أنظمة الدفع الإلكتروني.
ركز السوداني على مشروع “طريق التنمية” بوصفه واحداً من المشاريع الأوسع في المنطقة، مشددًا على تسهيل إجراءات تسجيل الشركات. كما أشار إلى أن إجمالي الاستثمارات في البلاد تجاوزت 100 مليار دولار، مما يدل على نجاح السياسات المعتمدة في تحسين مناخ الاستثمار. كما تمت الإشارة إلى مبادرة “ريادة” التي شملت تدريب أكثر من 92 ألف شاب وفتاة، ما أدى إلى تأسيس 12 ألف مشروع جديد وتوفير 20 ألف فرصة عمل.
وعبر عن أهمية الشراكات الاستثمارية مع الشركات العالمية في مجالات متعددة، كالصناعات الغذائية والدوائية، حيث شهد العراق نمواً ملحوظاً في صناعة الأدوية بشهادة 54 مصنعًا محليًا تصدر منتجاتها إلى الأسواق الإقليمية. وأكد في ختام البيان أن الحكومة تبذل جهودًا لطرح مشاريع سكنية ضخمة توفر مئات الآلاف من فرص العمل، مبيّنًا أن عمليات الإحالة تتضمن أكثر من مليون وحدة سكنية في سبع مدن، مع خطط لتأسيس مجلس دائم للمستثمرين لدعم تطوير الاستثمار في البلاد.

تعليقات