نادي الصقور السعودي يُحقق إنجازاً تاريخياً في معرض 2025 بتقديم صقور ضخمة تتصدر المشهد!

إدراج صقور منغوليا في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي

في خطوة مبتكرة تعكس التوسع النوعي لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي، أعلن نادي الصقور السعودي عن تخصيص منطقة مستقلة لصقور منغوليا ضمن فعاليات نسخة 2025، مما يجعلها المرة الأولى التي تُخصص فيها جناح خاص لهذا النوع من الصقور.

تطور جديد في عالم الصقارة

يُعد هذا الإعلان إضافة جديدة للحدث الأكبر من نوعه عالميًا، الذي يجمع بين محبي وهواة الصيد بالصقور، ويحتفي بثقافة الصقارة التي تمتد جذورها في الجزيرة العربية. ويحتل الصقر المنغولي مكانة خاصة لدى الصقارين السعوديين والخليجيين.

تتميز الصقور المنغولية، وخاصة الصقر الحر المنغولي، بقوة بنيتها الجسمانية وأجنحتها الطويلة، مما يجعلها قادرة على التحليق لمسافات بعيدة وتحمل الظروف القاسية للصيد، مما يزيد من طلبها في الأسواق الخليجية.

كما تسجل الصقور المنغولية تنوعًا لونيًا رائعًا، حيث تتراوح ألوان ريشها بين الأبيض الفاتح والبني الداكن، وهو ما يجذب المهتمين بالصقور من حيث الشكل وجماليتها، بالإضافة إلى قدرتها العالية على الاستجابة السريعة للتدريب.

توفر منطقة صقور منغوليا للزوار فرصة فريدة للتعرف على خصائص هذه السلالة المميزة، وطرق العناية بها وتجهيزها لمواسم الصيد، في تجربة تثقيفية غنية تجمع بين المتعة والمعرفة.

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية نادي الصقور السعودي لرفع الوعي حول التنوع البيولوجي في عالم الصقارة، مع تسليط الضوء على أنواع مميزة من الصقور التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي في المعارض السابقة.

يُعتبر الصقر الحر المنغولي من أكثر الأنواع تفضيلًا للصيد خلال المواسم ذات الطقس البارد، لأنه يُظهر أداءً متميزًا في البيئات الصحراوية والباردة، مما يعزز من مكانته في المنطقة.

تُسجل هذه الصقور أسعارًا مرتفعة في المزادات الرسمية وغير الرسمية، نظرًا لجودتها العالية وقدرتها على تحقيق نتائج ممتازة في رحلات القنص، ما يجعلها استثمارًا مفضلًا لدى المحترفين وهواة الاقتناء.

يجذب المعرض فئات متنوعة من الزوار، من صقارين محترفين إلى المهتمين بالموروث الثقافي والبيئي للصقارة، مما يضفي طابعًا فريدًا يجمع بين التراث والاقتصاد والترفيه.

سيُقام معرض الصقور والصيد السعودي الدولي هذا العام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، شمال العاصمة الرياض، خلال الفترة من 2 إلى 11 أكتوبر المقبل، بمشاركة واسعة محليًا ودوليًا.

يُعتبر المعرض من أهم الفعاليات السنوية التي تُنظمها المملكة لتعزيز موروث الصقارة، المُدرج ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، بوصفه تقليدًا عريقًا يمثل الهوية الثقافية لعدد من الشعوب.

يُبرز الحدث التنوع الكبير في أدوات الصيد ومنتجات العناية بالصقور مع ورش العمل والعروض الحية، ما يجعله وجهة متكاملة لعشاق الحياة البرية وهواة الرحلات.

يحظى المعرض بدعم واسع من الجهات الرسمية والخاصة، نظرًا لدوره في تنشيط السياحة الداخلية وتعزيز حضور المملكة على خارطة الفعاليات الدولية المتخصصة، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال صفقات البيع والشراء.

يُخصص نادي الصقور السعودي سنويًا عدة أجنحة تعليمية وتثقيفية داخل المعرض، لتثقيف الزوار حول مبادئ الصقارة وأخلاقياتها وأساليب تدريب الصقور، مما يضمن استدامة هذا الموروث بأسلوب حضاري ومتوازن.

تسعى إدارة المعرض لتوفير تجربة متكاملة تشمل عروضًا تراثية ومزادات حية ومناطق ترفيهية، لتخلق بيئة جاذبة للعائلة وتعزز من الطابع الشمولي للفعالية.

تُبرز هذه النسخة من المعرض حرص المنظمين على التجديد والتنوع، بإدخال مفاهيم وتجارب جديدة كمنطقة صقور منغوليا، التي ستُعد إحدى أبرز مناطق الجذب خلال المعرض.

يشكل إدراج الصقور المنغولية خطوة نحو بناء جسور تعاون مع دول مثل منغوليا، التي تُعد من أهم مواطن الصقور البرية، مما قد يؤدي إلى شراكات مستقبلية في مجالات التدريب والبحث وحماية السلالات.

يعكس المعرض جهود المملكة الحثيثة للحفاظ على التراث الثقافي وتطويره عبر منصات حديثة تستهدف الأجيال الجديدة، وتدمج بين الأصالة والتكنولوجيا بطريقة مدروسة.