اعتقال فتحي بن لزرق في عدن
في واقعة مثيرة للجدل، أوقفت السلطات المحلية في عدن صباح اليوم فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة “الغد”، لفترة قصيرة قبل الإفراج عنه لاحقاً. ويعود سبب الاعتقال الرسمي كما ذكر إلى عدم تجديد رخصة مزاولة المهنة، على الرغم من تأكيد بن لزرق بأن الصحيفة تعمل منذ سنوات بموجب تصاريح رسمية من الجهات المختصة، وأنها تمتلك كافة الوثائق القانونية المطلوبة.
توقيف رئيس تحرير الصحيفة
وجاء اعتقال بن لزرق بعد أيام قليلة من نشره فيديو ينقل فيه أحداث عمليات نهب موارد المواطنين في عدن، حيث أظهر فيه أن هذه الأموال تتجه إلى جهات غير معروفة ودون أي رقابة حكومية، مما أثار استياء العديد من المسؤولين المحليين. تعد هذه الحادثة بمثابة رسالة تهديد للممارسات الصحفية، خاصةً في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في المدينة.
كما أشار بن لزرق إلى أن توقيفه تم على الرغم من كونه يوم عطلة رسمية، ما اعتبره محاولة من السلطات لإحداث حالة من الصدمة وإثارة الخوف بين الصحفيين. ومع ذلك، أكد بن لزرق أن الصحيفة ستواصل عملها الإعلامي دون تراجع، مشدداً على أهمية حماية حرية الصحافة والامتثال للقوانين المتعلقة بالعمل الإعلامي.
وقد أثار الحادث ردود فعل قوية بين صفوف الصحفيين والناشطين في عدن، الذين عبّروا عن استنكارهم للاعتقال، وطالبوا بضمان حقوق الصحفيين وحمايتهم من أي ممارسات تعسفية نتيجة لأدائهم لواجبهم في نقل الحقيقة. وفي الوقت الذي تعاني فيه حرية التعبير من تحديات كبيرة، يدعو الناشطون الجهات المعنية إلى ضمان بيئة عمل آمنة ومستقرة تناسب عمل الصحفيين، مما يساهم في تعزيز الحق في المعرفة والمعلومات في المجتمع.

تعليقات