معرض ‘عزنا بطبعنا’: احتفاء فني مميز بالوطن يجمع بين مركز الملك عبد العزيز والجمعية السعودية للفنون التشكيلية
الفنون التشكيلية في الاحتفاء باليوم الوطني السعودي
اجتمع أكثر من 30 فناناً وفنانة من مختلف الأرجاء في المملكة العربية السعودية بمركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري، بمبادرة من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، لتقديم رسائل شكر وامتنان للمملكة في يومها الوطني. وكان المعرض، الذي تنظمه الجمعية بالشراكة مع المركز، منصة مميزة للأعمال الفنية التي تعكس مشاعر الفخر والانتماء للوطن وثقافته الغنية وتاريخه العريق. وقد افتتحت الجمعية المعرض بعنوان “عزنا بطبعنا” تحت شرف الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز، د. عبدالله الفوزان، والذي أظهر مجموعة متنوعة من اللوحات والأعمال اليدوية التي تعكس إبداع الفنانين السعوديين والمقيمين في المملكة، إلى جانب فعاليات ترفيهية وفنية جذبت جميع الفئات العمرية.
احتفالية وطنية مميزة
جاء هذا المعرض في أعقاب الإطلاق الجديد لرؤية الجمعية والتعديلات الإدارية، بما يتماشى مع تطورات القطاع الفني المحلي ومستهدفات رؤية 2030. كانت الأعمال المعروضة تجسد قصص الوطن التاريخية والحالية، من ملوكهم إلى خطط الرؤية وقادتها الطموحين، مما يعكس أصالة الشعب السعودي ورغبتهم في استمرارية الهوية والتراث.
شارك في المعرض عدد من الفنانين المتميزين مثل نوره محمد المديهش، نجد عبد الرحمن المطوع، أمل عبدالله القطيان، وغيرهم، ليقدموا إبداعات تمثل قضايا وطنية وثقافية متنوعة.
عبر د. عبدالله الفوزان عن سعادته بوجود هذه الفنون التي تعكس الوجه الحقيقي للمملكة، مشيراً إلى أهمية دور الفن في تقديم نماذج ملهمة من الإبداع الكامن في المجتمع السعودي. في معرض حديثه، أعرب عن أمله في أن تستمر هذه الأيام الوطنية في تكريس الفخر والانتماء للوطن، مشدداً على أهمية التكامل بين الفنون والمجتمع.
وأشادت د. هناء الشبلي، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، بهذا الحدث الذي يمثل تكاتف الفنانين السعوديين والمقيمين، معتبرة أن الفن يحمل رسالة عالمية تعكس الجمال والمحبة.
أضافت أن مشاركة 34 فناناً بعدد تجاوز 60 لوحة تعكس الرؤية الفنية المعاصرة للمملكة والتزامهم بقيم المواطنة والانتماء.
أبرز المعرض مشاركة الشيخة أم راكان الصباح التي أعربت عن عمق العلاقة بين الكويت والسعودية، مشددة على أهمية التعاون الثقافي والفني بين البلدين.
لم يكن المعرض مجرد عرض فني، بل جسد الوحدة والاعتزاز بالوطن، ليبقى الفن وسيلة للتواصل والاحتفال بكل ما هو جميل في هذه الأرض الطيبة.

تعليقات