تحذير من الانحراف المفاجئ أثناء القيادة
نبهت الإدارة العامة للمرور على أهمية الحذر من الانحراف المفاجئ للمركبة أثناء القيادة على الطرق، مشددة على أن هذه التصرفات قد تعرض حياة السائق والآخرين للخطر. كما أوضحت أن هذا النوع من الانحراف قد ينجم عن مجموعة من العوامل ذات الصلة بظروف الطريق وسلامة المركبة، فضلاً عن مدى التزام السائق بقوانين المرور.
خطر فقدان السيطرة على المركبة
من أبرز العوامل التي تؤدي إلى الانحراف المفاجئ هي الظروف الجوية السيئة، مثل هطول الأمطار الغزيرة، مما يتسبب في انزلاق المركبات وصعوبة التحكم فيها. وكذلك فإن الإطارات الغير سليمة أو غير المضغوطة بشكل كافٍ تعتبر من الأسباب الأساسية لفقدان السيطرة، خاصة عند السرعات العالية أو أثناء المنعطفات. كما أن عدم استخدام الإشارات الضوئية عند تغيير المسار يزيد من مخاطر حدوث تصادمات نتيجة عدم توقع الآخرين لتصرفات السائق.
هذا وقد أشارت الإدارة إلى أن القيادة بسرعات تفوق الحدود المسموح بها تعزز من احتمال حدوث انحراف مفاجئ، حيث تضعف قدرة السائق على التعامل مع الطوارئ. كما أن عدم إجراء الفحص الدوري للمركبة يحرم السائق من التأكد من جاهزية أنظمة السلامة، مما يزيد من نسبة المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تشتت انتباه السائق، سواء بسبب الهاتف أو أي أسباب أخرى، من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الحوادث نتيجة الانحراف المفاجئ.
تذكر الإدارة أنه من الضروري زيادة وعي السائقين بأهمية الالتزام بأجراءات السلامة المرورية لتجنب المخاطر. يأتي هذا التحذير كجزء من جهود الإدارة العامة للمرور لتثقيف السائقين وتعزيز ثقافة القيادة الآمنة، وخاصة في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تقليل الحوادث والإصابات.
تشدد الجهات المعنية على ضرورة تبني حملات توعية مستمرة تهدف إلى ترسيخ أهمية الالتزام بقوانين المرور وعدم الاستهانة بالإرشادات الوقائية. كما يدعو الخبراء إلى ضرورة تكامل جهود التوعية مع تطبيق أنظمة صارمة ضد المخالفين للحد من المخاطر. في هذا السياق، عملت الإدارة على تعزيز الرقابة الإلكترونية لرصد المخالفات المرتبطة بالسرعة والانحراف.
تؤكد الجهود الحالية على أن الحد من الانحراف المفاجئ يتطلب مشاركة المجتمع بأكمله، حيث تبدأ المساعي من زيادة وعي السائقين وتنتهي بتطبيق قوانين المرور بصرامة. كما أن التحذيرات تأتي في وقت تكثر فيه أمطار الخريف، ما يزيد من خطر الحوادث بسبب انزلاق المركبات وضعف الرؤية. ستستمر الحملات التوعوية والإجراءات التنظيمية لتقليل وقوع هذه الظاهرة وتحسين مستويات السلامة المرورية.

تعليقات