تراجع حالات الانتحار الوهمي في العراق: اللجنة الأمنية النيابية تكشف عن قاتلي ضحايا باستخدام التقنيات الحديثة
كشف زيف الانتحار الوهمي في العراق
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن ظاهرة ما يسمى بـ”الانتحار الوهمي” أصبحت جزءًا من الماضي، بسبب التحسينات الكبيرة في الفلترة الأمنية والتحقيقات الدقيقة التي تجريها الجهات المختصة. في حديثه لـ”بغداد اليوم”، قال النائب ياسر إسكندر إن الشهور والسنوات الماضية شهدت اكتشاف حالات انتحار مشكوك فيها. هذه الحالات أظهرت التحقيقات أنها في الواقع كانت عمليات قتل متعمدة، حيث جرى التلاعب بالحقائق لإيهام العدالة بأنها انتحار.
زوال حالات الانتحار المنسوبة
أوضح إسكندر أن الكشف عن هذه الجرائم كان نتيجة التحقيقات المكثفة التي أدت إلى اعتقال عدد من المتورطين. بعض هؤلاء واجهوا أحكامًا نهائية من القضاء العراقي، بينما لا يزال آخرون أمام المحاكم المختصة. وأشار إلى أن الانتحار الوهمي، والذي يعني الحالات التي يتم تقديمها وكأنها انتحار، اختفى بفضل تحسين الإجراءات الأمنية واستخدام التقنيات الحديثة. الخبرة التي اكتسبتها لجان التحقيق ساهمت بشكل كبير في كشف ملابسات العديد من الجرائم الغامضة في فترات زمنية قصيرة.
إضافة إلى ذلك، تحدث إسكندر عن آخر تلك الحالات في محافظة الديوانية، مؤكداً أن جميع المتورطين في تلك القضايا يواجهون الآن العدالة. تأتي أهمية ذلك في الوقت الذي تستمر فيه بعض المحافظات العراقية في مواجهة ظواهر الانتحار الوهمي، حيث يسعى الجناة غالبًا للتمويه على جرائمهم لظهورها على أنها حالات انتحار. هذا الأمر يُعد خطة للتضليل، تهدف إلى إبعاد الأنظار عن الجناة الحقيقيين.
تجديد التأكيد على مكافحة مثل هذه الجرائم يعكس مدى التزام الحكومة العراقية بتعزيز الأمن ومواجهة التحديات المعقدة. إن تنامي الوعي والتطوير في آليات التحقيق يسهم بلا شك في تحقيق العدالة والتنبيه إلى خطورة تلك الأفعال المجرمة. وأصبح من الواضح للجميع أن الجرائم المدبرة لن تتجاوز تلك الإجراءات الجديدة، ما يمنح الأمل للمواطنين بشأن أمنهم وسلامتهم في المستقبل.
تعليقات