تأثير الطقس غير المستقر في منطقة تبوك
تشهد منطقة تبوك اليوم وضعًا جويًا غير مستقر نتيجة نشاط رياح ملحوظ، حيث أصدر المركز الوطني للأرصاد تنبيهًا خاصًا حول مدينة أملج. ووفقًا للتقرير الرسمي، فإن سرعة الرياح تراوحت بين 40 و49 كيلومترًا في الساعة، مما أثر بشكل سلبي على الظروف الجوية العامة، وساهم في انخفاض مستوى الرؤية الأفقية على بعض الطرق المفتوحة، مما قد يعرض السائقين لمخاطر محتملة.
طقس سيء يؤثر على البحر الأحمر
أكد المركز أن التأثيرات لا تقتصر فقط على اليابسة، بل تمتد إلى البحر الأحمر، حيث يُتوقع ارتفاع الأمواج بشكل ملحوظ قرب سواحل أملج، مما يمثل تهديدًا للصيادين ولأصحاب القوارب والأنشطة البحرية. ولذلك، أوصت الجهات المعنية بضرورة الحذر وتجنب الإبحار في مثل هذه الظروف الجوية غير المستقرة. وأشار خبراء الأرصاد إلى أن هذا الوضع الجوي يُعتبر “نشطًا معتدلاً”، ولكن تأثيره يكون مزعجًا في المناطق الساحلية المكشوفة، خاصةً في فصل الخريف الذي يتميز بتقلبات مناخية سريعة.
أوضح البيان أن فترة الذروة لهذا النشاط الجوي ستستمر حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، مما يعني أن فترات الازدحام في الطرق ستتأثر بهذا الوضع. وتشير البيانات إلى أن مثل هذه الظروف المناخية تتكرر في بدء فصل الخريف بسبب نشاط الرياح الشمالية الغربية المعروفة محليًا بـ”البوارح”، والتي تثير الأتربة وتؤثر سلبًا على الملاحة البحرية. ويُعزى المختصون هذه الأنماط من الطقس المتقلب إلى التغيرات المناخية العالمية التي جعلت مواسم الانتقال، مثل الخريف، أكثر حدة مقارنةً بالسنوات السابقة.
كما نبه المركز الوطني للأرصاد إلى أن تأثيرات هذه الحالة تنعكس على الأنشطة الاقتصادية والسياحية في أملج، والتي تُعتبر واحدة من الوجهات السياحية البارزة على ساحل البحر الأحمر. يضطر منظمو الرحلات البحرية إلى تأجيل الفعاليات بسبب الأمواج العالية، مما يؤثر بشكل ملحوظ على الخطط السياحية للزوار والفنادق. ومع ذلك، يؤكد خبراء السياحة أن هذه الظروف تعتبر مؤقتة، ومن المتوقع أن تعود الأجواء المعتدلة التي تُعرف بها المنطقة قريبًا.
جدير بالذكر أن المركز الوطني للأرصاد عمل على تعزيز قدراته في مجال الرصد الجوي باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار والأقمار الاصطناعية، مما ساهم في تقديم توقعات دقيقة وإنذارات مبكرة تتماشى مع رؤية المملكة 2030. وتشير التوقعات إلى أن نشاط الرياح سيستمر في بعض السواحل خلال الأيام المقبلة مع استمرار التغيرات الموسمية، لذا فإن متابعة تحديثات الأرصاد تظل ضرورية، لضمان سلامة السكان والزوار وتفادي أي مفاجآت قد تؤثر على نشاطاتهم اليومية.
تعليقات