أمانة الشرقية تكشف عن خطة مبتكرة: 300 نقطة توقف جديدة لحل أزمة الزحام

تطوير منظومة النقل العام في المنطقة الشرقية

أكد المهندس عبد الرحمن الدخيل، مدير عام النقل في أمانة المنطقة الشرقية، أن منظومة النقل العام في المنطقة تشهد توسعًا كبيرًا يهدف إلى تحسين جودة الحياة وتسهيل تنقل السكان والزوار. وأشار إلى أنه تم توزيع أكثر من 300 نقطة توقف بعناية لتلبية احتياجات المواقع الحيوية.

توسيع شبكة النقل

وأوضح الدخيل أن هذه النقاط تغطي محاور رئيسية تشمل المستشفيات والجامعات والملاعب والمراكز التجارية، مما يسهل الوصول إلى الكثير من المواقع الحيوية في مختلف مدن المنطقة ومحافظاتها. كما أشار إلى أن الأمانة تمتلك أسطولًا مكونًا من 85 حافلة تعمل وفق نظام تشغيل يمتد لـ 18 ساعة يوميًا، مما يوفر مرونة كبيرة في التنقل طوال اليوم.

وفي حديثه على قناة الإخبارية، كشف الدخيل عن تكامل الخدمة مع التقنيات الحديثة، حيث يُمكن للمستفيدين التعرف على مواقع التوقف عبر خرائط جوجل، مما يسهل عليهم التخطيط لرحلاتهم. ويرى المختصون أن هذا التوجه يسهم في تعزيز النقل الجماعي كحل ذكي يقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة، ويساعد في الحد من الازدحام المروري بالمدن الكبرى.

وأشار الدخيل إلى أن الأمانة تهدف من خلال هذه المبادرات إلى توفير وسائل نقل آمنة وموثوقة تُركز على راحة الركاب وسهولة الوصول إلى الوجهات المختلفة. وقد أبدى المتابعون إعجابهم بالخدمة الجديدة التي تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتطوير البنية التحتية للنقل العام.

وأكد التقرير أن منظومة النقل الحالية تخدم نحو ربع مليون راكب تقريبًا، وهو ما يعكس زيادة الإقبال على استخدام الحافلات كبديل للمركبات الخاصة. ويعتقد الخبراء أن هذا العدد مرشح للزيادة في السنوات المقبلة مع استمرار توسعة المسارات وزيادة عدد الحافلات وتحسين نقاط التوقف.

بدأت الأمانة بالفعل في دراسة إضافة مسارات جديدة تربط بين الأحياء السكنية والمواقع الحيوية لتقليل الوقت المستغرق في الرحلات اليومية. كما تعمل على تحسين جودة الخدمة من خلال تجهيز الحافلات بأنظمة حديثة مثل التكييف الفعّال والمقاعد المريحة وشاشات عرض المسار والمعلومات.

يرى المواطنون أن انتشار نقاط التوقف في أماكن استراتيجية مثل المستشفيات والملاعب يساهم في تسهيل حضور الفعاليات والوصول للخدمات الطبية بشكل أسرع. ويعكس المشروع الوعي المتزايد لدى الجهات المحلية بضرورة الانتقال إلى بدائل نقل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة، مما يساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية.

أكّدت الأمانة أن هذه الجهود تشكل بداية لمسار تطويري أكبر يهدف إلى بناء شبكة نقل عام متكاملة تربط المنطقة الشرقية ببقية مناطق المملكة. ويعتقد الخبراء أن نجاح هذه التجربة في المنطقة الشرقية قد يكون نموذجًا يُحتذى به في المدن السعودية الأخرى، خاصة مع تزايد الاتجاه العالمي نحو النقل الجماعي الذكي.

ونالت هذه المبادرة إشادة كبيرة من السكان الذين يرون فيها خطوة إيجابية نحو معالجة التحديات المرورية اليومية وتوفير خيارات أكثر راحة واقتصادية. وأشار المختصون أيضًا إلى أهمية تعزيز التوعية باستخدام النقل العام بين مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الطلاب والعاملين، لضمان استدامة الخدمة ونجاحها.

اختتم الدخيل حديثه بالتأكيد على أن أمانة المنطقة الشرقية تستمر في تطوير منظومة النقل العام، عبر تحديث الأسطول وتوسيع نطاق الخدمة لتلبية تطلعات المجتمع.