الصحة تكشف عن جرعة اليوم: خط الدفاع الأول لحمايتك من معاناة طويلة!

تحذير وزارة الصحة من الإنفلونزا الموسمية وتأثيرها على أصحاب الأمراض المزمنة

أصدرت وزارة الصحة تنبيهاً جديداً حول المخاطر التي تشكلها الإنفلونزا الموسمية على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. حيث أكدت الوزارة أن معظم حالات التنويم في المستشفيات بسبب الإنفلونزا تخص أفراداً يعانون من مرض مزمن أو أكثر.

الإنفلونزا الموسمية ومخاطرها

وأوضحت الوزارة أن تسعة من كل عشرة حالات تتطلب التنويم بسبب الإنفلونزا ترتبط بأمراض مزمنة، مما يجعل هذه الشريحة أكثر عرضة لمضاعفات صحية قد تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية أو حتى الوفاة. كما أكدت أن لقاح الإنفلونزا الموسمية هو خط الدفاع الأول ضد هذه المخاطر، حيث يلعب دوراً حيوياً في تقليل احتمالية الإصابة والحد من المضاعفات الصحية.

وقد أشارت الوزارة إلى أن التطعيم يقلل من احتمالية التنويم في المستشفيات ويعزز الحماية من تدهور الحالة الصحية، وخاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر. ودعت المواطنين والمقيمين لسرعة حجز مواعيد لتلقي اللقاح عبر تطبيق صحتي الإلكتروني، في إطار حملتها التوعوية المعنونة “عش بصحة” التي تؤكد على أهمية الوقاية المبكرة.

تحمل الحملة شعار “جرعة اليوم قد تجنب أصحاب الأمراض المزمنة معاناة طويلة غداً”، لتبرز أهمية المبادرة في الحفاظ على الصحة العامة. وفي هذا السياق، شددت وزارة الصحة على أهمية الحصول على اللقاح في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن التطعيم لا يحمي الأفراد فحسب بل يسهم في حماية المجتمع بأسره عن طريق تقليل انتشار العدوى.

وتناول البيان الفئات الأكثر عرضة للخطر، التي تشمل كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة. كما أفادت أن الحوامل والأطفال يشكلون أيضاً فئات قد تتأثر بشدة، مما يتطلب توفير الوقاية عبر التطعيم المبكر نظرًا لضعف جهازهم المناعي وزيادة تعرضهم للإصابة.

وأضافت الوزارة أن حملتها تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية اللقاح كجزء من نمط حياة صحي مستدام، مشيرة إلى أن التغيرات المناخية وتغير فصول السنة تزيد من احتمالية انتشار الفيروسات، مما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات وقائية.

وأكدت أن التزام المجتمع بالتطعيم يسهم في تعزيز قوة النظام الصحي في مواجهة مواسم الإنفلونزا، خاصة في أوقات انتشار الأوبئة. وأشارت إلى أن الوقاية بواسطة اللقاح تعتبر أكثر كفاءة من علاج مضاعفات العدوى التي قد تتسبب في ظهور أعراض خطيرة تؤثر على صحة المصاب.

واختتمت الوزارة ببيان أن جهودها التوعوية تتواصل عبر المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وحثت المواطنين على تلقي اللقاح للحماية من المخاطر الصحية. وأكدت أن المحافظة على الصحة العامة تبدأ بخطوات فردية بسيطة مثل تلقي اللقاح في الوقت المناسب، مشددة على أن كل شخص مؤهل للحصول على اللقاح يساهم بخطوته هذه في بناء مجتمع أكثر صحة وأماناً.