إعلان الدوحة والشاطئ: استكمال لاتفاق القاهرة 2011 دون خطوات تنفيذية فعلية

تشكيل حكومة توافق وطني في فلسطين

أشار خلال لقائه مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر في برنامج “الجلسة سرية” على قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن إعلان الدوحة ركز بشكل رئيسي على تشكيل حكومة توافق وطني، حيث تم إلغاء دور اللجنة المشتركة التي كانت تدير الشؤون الفلسطينية. وقد تم تعيين الدكتور رامي الحمد الله، رئيس جامعة نابلس، ليكون رئيسًا لحكومة التوافق، إلا أن هذا المسار لم يحقق النجاح المطلوب في النهاية.

تاريخ اتفاقيات الشاطئ

أضاف المتحدث أن إعلان الشاطئ، والذي أُطلق عليه هذا الاسم نسبةً لموقع إقامة إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس آنذاك، جاء كرد فعل بعد إقالة هنية من منصبه بقرار من الرئيس محمود عباس عقب انقلاب غزة. هذه الأحداث المتعلقة بتنظيم الشؤون الفلسطينية تعكس المشهد السياسي المعقد الذي شهدته البلاد.

وأكد المتحدث كذلك على أن هذين الإعلانين يُعتبران استكمالين لاتفاق القاهرة المبرم في عام 2011، وليس اتفاقين منفصلين، إلا أن عدم تنفيذها على أرض الواقع كان نتيجة لغياب التوافق السياسي الحقيقي بين الأطراف الفلسطينية المختلفة. استمر النزاع حول كيفية إدارة الأمور بين الفصائل المختلفة، مما أثر سلبًا على مساعي الوصول إلى استقرار سياسي دائم.

تُظهر تلك الأحداث المتعاقبة الحاجة الماسة لتوحيد الجهود والشراكات بين الفصائل المختلفة في فلسطين، من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو خدمة المصلحة الوطنية العليا. يبقى التساؤل قائمًا حول كيفية تجاوز الخلافات السياسية وتحقيق التقدم المنشود في المستقبل، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي تواجه القضية الفلسطينية.

يمكنك مشاركة الخبر على صفحات التواصل