استثمار سعودي جديد بقيمة 2.5 مليار دولار في جزيرة الجيزة: تفاصيل المشروع المنتظر

استثمارات سعودية جديدة في مصر بقيمة 2.5 مليار دولار

تشهد مصر اهتماماً متزايداً من قبل المستثمرين الأجانب، حيث عرضت السعودية مشروعاً سياحياً بقيمة 2.5 مليار دولار. يتساءل الكثيرون عن تفاصيل هذا العرض والفوائد المحتملة التي ستعود على مصر، بالإضافة إلى نوعية الاستثمارات التي تسعى المملكة لدخولها في السوق المصري. فعقود الاستثمار السياحي التي وقعتها مصر في منطقة رأس الحكمة قد أثارت شهية العديد من الدول للاستثمار في السوق المصري، الأمر الذي جعل عددًا كبيرًا من الدول يبحث عن فرص للدخول في هذا السوق الواعد.

مقترحات استثمار جديدة في جزيرة القيراطين

تعتبر صفقة الاستثمار السياحي التي أبرمتها مصر مع الإمارات لتنفيذ مشروع سياحي في رأس الحكمة نقطة انطلاق كبيرة، حيث أسفرت عن إيرادات مباشرة بلغت 35 مليار دولار وساهمت في تحسين الوضع المالي للبلاد من خلال زيادة العملات الأجنبية. بجانب ذلك، من المتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل عديدة للشباب المصري، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ولا تقتصر الجهود على هذه الصفقة، إذ تم توقيع عدد من الصفقات الأخرى، منها صفقة مراسي البحر الأحمر التي وصلت قيمتها إلى 900 مليون جنيه.

فيما يتعلق بالعرض السعودي الجديد، يتعلق الأمر بجزيرة القيراطين في محافظة الجيزة، التي تقع وسط نهر النيل. الجزيرة معروفة بزراعة الموز والخضروات، إلا أن بنيتها التحتية ضعيفة وتعتمد بشكل كبير على خدمات المحافظة. وفقًا للتقارير الصحفية، فقد تم تقديم عرض على مصر لتحويل جزء من جزيرة القيراطين إلى مركز سياحي عالمي، حيث يجري الحديث عن استثمار تقريبي بقيمة 2.5 مليار دولار. يهدف المشروع إلى إنشاء مركز سياحي ترفيهي وعلاجي على مساحة واسعة من الجزيرة.

تتضمن الخطة المقترحة تنفيذ المشروع على مدار نحو 90 شهراً، مع توقعات بأن تصل الإيرادات التشغيلية خلال السنوات الخمس الأولى إلى حوالي 1.4 مليار دولار، وعائد سنوي على الاستثمار بنسبة 7%. في حال نجاح هذا المشروع، سيوفر العديد من فرص العمل في مختلف القطاعات بما في ذلك السياحة والبناء، كما سيسهم في تحسين البنية التحتية المحيطة بالنيل. ورغم أن العرض السعودي لا يزال قيد التفاوض، إلا أن هناك تفاؤلاً كبيراً حول الأثر الإيجابي المتوقع لهذا المشروع على السياحة النيلية في مصر.