أخبار لايت: البيت الأبيض يُشير إلى تسريح جماعي في حال عدم إقرار الميزانية!

وجه البيت الأبيض تحذيرًا خطيرًا بشأن احتمالية حدوث مذبحة وظيفية، حيث أمر مكتب إدارة الميزانية الوكالات الفيدرالية بإعداد خطط لتسريح دائم لآلاف الموظفين في حال فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق حول الميزانية قبل 30 سبتمبر. هذه الأزمة الجديدة تهدد بإغلاق حكومي جزئي لم يسبق له مثيل.

تحذير من إغلاقات غير مسبوقة

وفقًا لمذكرة رسمية من مكتب إدارة الميزانية، فإن الخطط المقترحة لا تقتصر فقط على الإجازات المؤقتة، بل تشمل أيضًا إنهاء عقود العمل الدائمة في البرامج التي لا تعتبر ضمن أولويات الرئيس دونالد ترمب. وقد وقع المذكرة مدير المكتب، راسل فوغت، مشيرًا إلى أن الهدف هو الحفاظ على الحد الأدنى من الموظفين الضروريين للقيام بالمهام الأساسية.

تصعيد الأزمة مع الديمقراطيين

جاءت هذه الخطوة بعد إلغاء ترمب لاجتماع كان مقررًا مع زعماء الديمقراطيين، مما أدى إلى تبادل الاتهامات حول استخدام الحكومة كوسيلة للضغط السياسي. في حين وافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون على مشروع تمويل مؤقت يمتد حتى 21 نوفمبر، إلا أن الديمقراطيين اعترضوا مطالبين بضرورة إجراء مفاوضات أوسع تتضمن إصلاحات في مجال الرعاية الصحية.

الحكومة الأمريكية عانت من 14 إغلاقًا منذ عام 1981، كان أطولها في الفترة بين 2018 و2019، حيث استمر لمدة 35 يومًا، وأثر بشكل كبير على حياة 800 ألف موظف وسبب خسائر اقتصادية تجاوزت 11 مليار دولار. ومع ذلك، لم تصل تلك الإغلاقات إلى مستوى التسريحات الدائمة التي يلوح بها البيت الأبيض الآن.

موظفون تحت التهديد

الخطط الجديدة لن تستهدف البرامج المحمية قانونيًا مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والعمليات العسكرية، لكنها تهدد بقطع التمويل عن قطاعات هامة مثل التعليم والبيئة والإسكان، والتي تعتمد على التمويل الاختياري، الذي يمثل نحو ربع الميزانية الفيدرالية التي تبلغ 7 تريليون دولار.

استراتيجية ترمب لتقليص الحكومة

في نظر الجمهوريين، يعتبرون أن الإغلاق يمثل فرصة لتقليص الجهاز الإداري، وهو ما يتماشى مع الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب في فبراير، والذي دعا فيه إلى تقليل قوة العمل الفيدرالية إلى الحد الأدنى، مما أدى فعلاً إلى تقليص عدد الموظفين بواقع 154 ألف موظف عبر برامج “شراء الخروج”.