جريدة البلاد | هيغسيث يستدعي مئات الجنرالات الأميركيين للاجتماع العاجل والنادر

الخميس 25 سبتمبر 2025


اجتماع غير عادي للجنرالات الأميركيين

أمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مئات الجنرالات في الجيش الأميركي بالتجمع فورًا في قاعدة تابعة لسلاح مشاة البحرية بولاية فرجينيا الثلاثاء المقبل، مما أحدث حالة من الارتباك والقلق في ظل إقالة إدارة ترامب للعديد من كبار القادة خلال هذا العام. فقد وجه هذا التوجيه، الذي وصفه البعض بأنه غير اعتيادي، إلى معظم القادة البارزين في الجيش، وفق ما أشار إليه أكثر من اثني عشر مصدرًا مطلعًا.

اجتماع غير مألوف للقادة العسكريين

جاءت هذه الخطوة في وقت حساس حيث اقتربت الحكومة من إغلاق محتمل، وبعد أشهر من الإعلان عن خطط بانتقالات شاملة في القيادات العسكرية العليا. ورغم أن المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أكد أن هيغسيث سيتحدث إلى كبار قادته في الأسبوع المقبل، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية حول طبيعة الاجتماع.

التوجيه شمل جميع الضباط برتبة عميد وما فوق، ومن المتوقع أن يحضر القادة العسكريون من المناطق المتوترة والأوروبية والشرق أوسطية وآسيا والمحيط الهادئ، ولكن لن يتم استدعاء بعض كبار الضباط الإداريين. هذا الاجتماع يعتبر استثنائيًا، حيث أبدى كثيرون انزعاجهم وقلقهم، وذلك بسبب عدم وجود معلومات واضحة حول الدوافع والمحتوى.

من جهة أخرى، يشير مراقبون إلى أن القادة، وبخاصة أولئك المتمركزين في الخارج، يشعرون بالإحباط بسبب إجبارهُم على الحضور دون توضيحات. يتساءل بعضهم عن معنى هذا الاستدعاء، خاصة إن كان سيشمل الجنرالات خارج الولايات المتحدة في هذا الوقت المعقد.

هذا الأمر جاء بعد إصدار هيغسيث توجيهات لإجراء تغييرات كبيرة في البنتاغون، بما في ذلك تقليل عدد الضباط العامين بنسبة 20%، وطرد بعض القادة من مناصبهم دون تبرير واضح، وإعادة تسمية وزارة الدفاع بـ”وزارة الحرب”. يأتي كل هذا في إطار إعداد الإدارة لاستراتيجيات دفاع جديدة تعيد تركيز الجهود على الدفاع الوطني بعد تقييم الصين كمصدر رئيسي للتهديدات.

في مايو الماضي، قام هيغسيث بإقالة حوالي 100 جنرال وأميرال، وهو ما أثار حينها قلقًا بين القادة العسكريين. كما قاد إلى خفض كبير في عدد الضباط ذوي الأربع نجوم في القوات المسلحة، مما يعكس الانعكاسات التي قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في قيادات القوات المسلحة الأميركية في المستقبل القريب.