روسيا تختبر صمود أوروبا والولايات المتحدة: تصعيد مستمر في العلاقات الدولية – افتتاحية الغارديان

روسيا تختبر إرادة الناتو وتتماهى مع عجز الغرب

تناولت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها التحركات الروسية الأخيرة التي لا تقتصر على انتهاك الأجواء الوطنية لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل تهدف إلى اختبار قدرة الإرادة السياسية والعسكرية لأوروبا والولايات المتحدة. تصف المقالة هذه الانتهاكات بأنها ليست مجرد استفزازات عسكرية، وإنما استراتيجيات تتطلع إلى كشف نقاط الضعف في استراتيجية الردع الغربي.

اختبارات استراتيجية في الأجواء الأوروبية

تلفت الغارديان الانتباه إلى أن روسيا لا تختبر حدود الأجواء فقط، بل تتحدى التماسك السياسي داخل الحلف، مما يعكس حالة من التردد في الردود الغربية تجعلهما في موقف أضعف. بحسب الصحيفة، فإن هذا الضعف يعزز من جرأة موسكو، حيث غالباً ما تكون الردود الأولية متأخرة أو متفرقة، مما يمنح الكرملين مساحة للمناورة ويقلل من مصداقية الردع الجماعي.

تشير الصحيفة أيضاً إلى أن السكوت عن هذه الانتهاكات سيؤدي حتماً إلى تفاقمها، محذرةً من أن روسيا لن تتوقف ما لم يتم مواجهتها بردع حقيقي. كما تنتقد الفجوات في المواقف بين الولايات المتحدة وأوروبا، وتعتبر أن الانقسامات داخل الناتو، سواء من حيث الرؤية أو الاستعداد، تمنح روسيا فرصة لتفكيك الحلف من الداخل.

تقول الافتتاحية، إن قوة الردع لا تقتصر فقط على الاستعداد العسكري، بل تتطلب أيضاً وضوحاً سياسياً وعزماً في اتخاذ القرار. وتنبه إلى ضرورة تنسيق استجابة شاملة ومتماسكة للأحداث، خاصةً في ظل صعوبة الوصول إلى إجابة موحدة خلال الأسبوعين الماضيين.

في مقال آخر، ناقشت صحيفة التلغراف البريطانية الجدل السياسي في فرنسا بعد حكم بالسجن خمس سنوات على الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بتهمة الفساد. واجه ساركوزي اتهامات بالتآمر لتأمين تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية في 2007، مما أثار انتقادات شديدة من شخصيات يمينية تتحدث عن هيمنة اليسار على النظام القضائي.

تتناول مقالات أخرى الدعم “اللفظي” الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوكرانيا، حيث تغيّر موقفه من تشكيك في قدرة أوكرانيا على الصمود إلى الإشادة بها، ما أثار جدلاً واسعاً حول حقيقة هذا التحول.