حماية النوادر الزراعية في ديالى
دعا فرات التميمي، الرئيس السابق للجنة الزراعة والمياه النيابية، إلى إنشاء مركز متخصص لحماية ما يُعرف بـ “نوادر الحدود الزراعية” بمحافظة ديالى. وفي حديثه، أشار إلى أهمية البساتين الموجودة في مدينتي مندلي وقزانية، الواقعتين على الشريط الحدودي العراقي-الإيراني، والتي تحتوي على أصناف نادرة من التمور وأشجار أخرى.
الموارد الزراعية الفريدة
قال التميمي: “تعود هذه البساتين لأكثر من عقود طويلة، وقد ارتبطت بطريق الحرير القديم، مما يعكس أهميتها التاريخية والزراعية.” ولفت إلى أن هذه المنطقة لا تزال تحتفظ بأسرار زراعية تستحق التوثيق والدراسة. وأكد على ضرورة تشكيل مركز أو لجان تقوم بتوثيق الحفظة وتكثير هذه الأصناف النادرة، سواء كانت من التمور أو غيرها، مما سيساعد في نقل تجارب زراعة هذه الأنواع إلى محافظات أخرى.
كما أضاف التميمي أن هذه النوادر الزراعية، خاصة أصناف التمور، يمكن أن تساهم في إحداث مسارات تصدير جديدة، حيث تُعتبر من بين الأكثر ندرة في منطقة الشرق الأوسط. وأكد على ضرورة حماية هذا التنوع الزراعي ودراسته بصورة جدية، حيث يمكن أن تكون هذه البساتين نقطة انطلاق لإحياء أصناف قد تتحول إلى مصدر اقتصادي هام للعراق في المستقبل.
وفي النهاية، فإن حماية هذه النوادر الزراعية ليست مجرد واجب بيئي، بل هي استثمار استراتيجي في مستقبل الاقتصاد الزراعي للبلاد. تعتبر خطوة تشكيل مركز متخصص لأبحاث وتوثيق هذه الأصناف فرصة لجذب المزيد من الباحثين والمستثمرين إلى المنطقة، وبالتالي تعزيز القدرات الزراعية والتجارية للعراق. تعتبر هذه الجهود تضافراً بين التنمية المستدامة وحماية التراث الزراعي، مما يصب في مصلحة الأجيال القادمة.

تعليقات