وكالة بغداد اليوم: تهديدات نتنياهو للأراضي العراقية تثير غضباً واسعاً ورفضاً قاطعاً

تهديدات نتنياهو وخطرها على العراق

أعرب وزير الخارجية فؤاد حسين، في تصريح له يوم الجمعة الموافق 26 أيلول 2025، عن إدانته للتهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إمكانية شن هجمات على العراق، واعتبرها “غير مقبولة مطلقاً”. وأضاف حسين أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق سيكتمل بحلول عام 2026، مما يعكس تحولاً في الوضع الأمني في المنطقة.

تصريحات نتنياهو وتهديداته

في نفس السياق، هدد نتنياهو خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مستهدفاً ما وصفه بـ”الميليشيات” في العراق. وأكد أنه لن يتردد في القضاء على هذه الميليشيات، مشدداً على قدرة بلاده على تدمير برامج إيران النووية والباليستية، ورافعاً من وتيرة التوتر في المنطقة. أشار أيضاً إلى أن بلاده تسيطر على الأجواء الإيرانية، وتمكنت من قصف مواقع تخصيب اليورانيوم هناك، مما يعكس استراتيجية إسرائيلية نشطة للتصدي للتهديدات النووية من إيران.

وواصل نتنياهو التأكيد على ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة، مع تلميحات إلى أن تل أبيب لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية. كما حذر من خطر إعادة إيران بناء قدرتها النووية، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى تجديد العقوبات المفروضة على طهران. في الوقت ذاته، اعتبر أن إيران وحلفاءها في المنطقة يمثلون تهديداً مشتركاً، حيث تروج هذه الفصائل لخطاب معادٍ تجاه أمريكا وإسرائيل، مما يعقد من فرص السلام الإقليمي.

وفيما يخص الوضع في غزة، أكد نتنياهو على ضرورة إنهاء تواجد بقايا حماس بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى مصير الرهائن مع تزايد الضغوط لتحقيق النتائج المرغوبة. كما انتقد قادة العديد من الدول الغربية الذين تبنوا مواقف تدعم قيام دولة فلسطينية، معتبرًا ذلك تشجيعًا للعنف ضد إسرائيل. وأبدى إصراره على عدم قبول أي تسوية تتضمن إنشاء دولة فلسطينية قرب القدس، موضحًا أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين لا يؤيدون ذلك.

وختامًا، أكد نتنياهو على أهمية الحفاظ على الأمن الإسرائيلي وتوطيد العلاقة مع الحكومة السورية، مشيدًا بفرص إبرام اتفاقات مستقبلية تساهم في استقرار المنطقة، مع تشديده على أن إسرائيل لن تخضع للضغوط التي تتعرض لها من القوى العالمية.