العراق: القضاء على المليشيات هو الهدف المنشود

تهديدات نتنياهو للميليشيات في العراق

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتصدي لما أطلق عليه “الميليشيات” في العراق. وفي وقت كان الوفود الدبلوماسية تغادر القاعة، أكد نتنياهو عزيمة إسرائيل على القضاء على هذه الميليشيات، مشيراً إلى إنجازات بلاده في تدمير البرامج النووية والباليستية الإيرانية. كما أشار إلى السيطرة الإسرائيلية على الأجواء الإيرانية وضرب مواقع تخصيب اليورانيوم.

موقف إسرائيل من الصراع الفلسطيني

أفاد نتنياهو بأن إسرائيل ستبقى مسيطرة على قطاع غزة، مع الإشارة إلى أنه سيتم تشكيل سلطة مدنية في المنطقة. ورفض بشدة إقامة دولة فلسطينية، معتبراً أن الحفاظ على الأمن الإسرائيلي يستوجب عدم السماح لذلك. ودعا المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى تجديد العقوبات على إيران، محذراً من مخاطر إعادة بناء قدراتها النووية.

واعتبر أن إيران وحلفاءها مثل حزب الله وحماس والحوثيين يمثلون تهديداً مزدوجاً لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن انتصارات إسرائيل على محور إيران قد تفتح آفاق السلام الإقليمي. كما أعرب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاقية سلام مع الحكومة السورية الجديدة.

وفيما يتعلق بحالة غزة، أكد نتنياهو على ضرورة إنهاء التواجد المتبقي لحماس، مشيراً إلى أن بلاده تمكنت من استعادة 207 رهائن، وأن هناك 48 رهينة آخرين لا يزالون محتجزين داخل أنفاق غزة، مطالباً قادة حماس بتسليم أسلحتهم وإطلاق سراح المحتجزين. وهدد بملاحقة العناصر المسلحة في حال عدم استجابتهم.

وفيما يتعلق بالدعم الدولي لإسرائيل، أشار إلى تراجع الدعم الذي حصلت عليه بعد 7 أكتوبر نتيجة الضغوط التي مارسها الإسلاميون المتطرفون على القادة حول العالم. وانتقد نتنياهو الدول الغربية التي اعترفت بدولة فلسطينية، معتبراً أن هذا الاعتراف يشجع على قتل اليهود، واصفاً السلطة الفلسطينية بأنها فاسدة، وأكد أن فكرة إنشاء دولة فلسطينية بجوار القدس ليست مقبولة بأي شكل من الأشكال.

اختتم نتنياهو بالتأكيد على أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين ضد إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تستجيب للضغوط كالقادة الغربيين، وأكد على بدء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة مع أمل التوصل إلى اتفاق يحفظ سيادة سوريا ويضمن أمن إسرائيل.