هل يتولى توني بلير قيادة غزة بعد انتهاء الحرب؟ – أبرز الأخبار من السعودية

أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يعتزم لعب دور مؤثر في إدارة قطاع غزة بعد انتهاء النزاع العسكري مع إسرائيل. يذكر أن بلير يتباحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الخطط المستقبلية للمنطقة، حيث قدم ترامب مؤخراً اقتراحاته المتعلقة بوقف إطلاق النار وإدارة غزة في الفترة الانتقالية.

إدارة غزة بعد النزاع

ذكرت الصحيفة أن بلير أبدى رغبته في الانضمام إلى هيئة إشراف دولية، حيث تم اقتراح اسمه كرئيس لمجلس إدارة السلطة الانتقالية في غزة. وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة تأمل أن يكون له دور بارز في هذه الترتيبات الانتقالية. في سياق متصل، حضر بلير اجتماعاً في البيت الأبيض الشهر الماضي مع جاريد كوشنر، صهر ترامب ومساعده لشؤون الشرق الأوسط، لمناقشة تداعيات الحرب.

خطط الإدارة الانتقالية لغزة

شملت الاقتراحات التي قدمتها الإدارة الأمريكية إنشاء لجنة فلسطينية لإدارة غزة تحت إشراف دولي، وذلك بهدف دعم إعادة إعمار القطاع المدمر. تضمن الاقتراح أيضاً تشكيل قوة دولية للمساعدة في تعزيز الأمن، مع التأكيد على عدم تهجير السكان. بحسب الخطط، تسعى الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار دائم، وتشمل الخطوات إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين لدى حركة حماس، والتي يُعتقد أن نحو 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وفقًا للمقترحات، ستقوم القوات الإسرائيلية في غزة بإعادة انتشارها إلى المواقع التي احتلتها خلال فترة الهدنة بين يناير ومارس، وستنسحب بالكامل بمجرد توفر القوة الدولية للتثبيت. ومع ذلك، هناك معارضة واضحة من قبل بعض الدول الأوروبية والعربية لفكرة “الوصاية الدولية”، حيث يعتبرون أنها ستهمش الفلسطينيين وتفتقر إلى الشرعية. هؤلاء يعزون ضرورة إدارة القطاع إلى لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين بحصولهم على موافقة من السلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية.

ومن الجدير بالذكر أن بلير قد شغل منصب مبعوث الشرق الأوسط بعد تركه رئاسة الوزراء، وعمل خلال الأشهر الأخيرة على تعزيز فكرة الوصاية الدولية التي تُدير غزة بعد انتهاء الأعمال العسكرية.