وفاة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم عن وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، بعد مسيرة دينية وعلمية استمرت لأكثر من نصف قرن.
إقرأ ايضاً:
الهلال يواجه ضغطًا جماهيريًا هائلًا .. سر المطالبة العاجلة بعودة ميتروفيتش من قطراكتشف السر العلمي… هل تعلم لماذا لا تُحفر الآبار مربعة رغم سهولة ذلك؟
رحيل العلامة عبدالعزيز آل الشيخ
وُلِد الشيخ الراحل عام 1943م بمكة المكرمة، ومنذ صغره تعرف على العلوم الشرعية على يد كبار العلماء، وتدرج في المناصب العلمية حتى شغل منصب المفتي العام عام 1999 بمرسوم ملكي.
وقد أسهم اختياره مفتيًا عامًا في تغيير جوهري في المشهد الديني السعودي، حيث ترأس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، وألف كتبًا في الفقه والعقيدة، وبرزت آراؤه الفقهية في العديد من القضايا المعاصرة.
أقيمت صلاة الجنازة على الشيخ في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بعد صلاة العصر، بينما أمر الملك سلمان بإقامة صلاة الغائب عنه في المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع مساجد المملكة. وقد توالت التعازي من داخل المملكة وخارجها، معبِّرين عن أن فقدانه يُعد خسارة كبيرة للمشهد الديني الإسلامي، وأن إسهاماته العلمية ستظل مصدر إلهام للأجيال.
وفي الأوساط السعودية والدينية، يُنتظر صدور مرسوم ملكي في الأيام المقبلة لتعيين مفتي عام جديد. ومن المرجح أن تشمل المعايير المعتمدة لاختيار المفتي الجديد الكفاءة الشرعية والخبرة في الإفتاء، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع التحديات الاجتماعية والإعلامية.
ومن الأسماء التي تم تداولها في الأوساط العلمية والإعلامية: الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، نظرًا لانتمائه للأسرة نفسها ومكانته داخل هيئة كبار العلماء، بالإضافة إلى الشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالله المنيع، والشيخ سعد الشثري.
النظر النهائي في اختيار المفتي الجديد بيد القيادة السعودية، والتي سيتحدد من خلالها مصير المؤسسة الشرعية العليا للسنوات القادمة. ويدعو المؤمنون أن يتم الاختيار بما يتناسب مع المسؤولية التاريخية.

تعليقات