تطوير القاهرة الخديوية
استعرض المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، خلال جلسة “وسط البلد – التراث يتحدى المستقبل” في معرض سيتي سكيب مصر 2025، تفاصيل مشروع تطوير القاهرة الخديوية في إطار الجهود الرامية لإحياء القاهرة التاريخية. هذا المشروع لا يقتصر على ترميم وطلاء واجهات المباني القديمة فقط، بل يسعى إلى تغيير الصورة البصرية للمنطقة مع الحفاظ على طابعها المعماري والتاريخي.
إحياء التراث المعماري
أوضح صديق أن التطوير يشمل حاليا خمس مناطق رئيسية، وهي: درب اللبانة، وحول الحاكم، وحول الحسين، وحارة الروم، بالإضافة إلى باب زويلة. ويهدف المشروع إلى توحيد هوية المباني وتطوير الواجهات، وترميم التشققات، وعزل الأسطح، مع الحفاظ على النسيج العمراني التقليدي لمدينة القاهرة، باستخدام تقنيات بناء متقدمة تساهم في تعزيز جمالية المباني. وأكد على أهمية خلق “روح” خاصة للمنطقة تشبه المدن العالمية مثل روما وبرشلونة، مما يسهم في تحويل وسط البلد إلى وجهة سياحية وثقافية تدر عوائد اقتصادية كبيرة. ويركز المشروع أيضاً على تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان نجاح تلك المبادرة.
كما أن صندوق التنمية الحضرية يقود مشروعات أخرى، من بينها المبادرة الرئاسية “داره” لتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى. وهذه المبادرات تهدف جميعها إلى خلق بيئة حضرية مستدامة تلبي احتياجات المواطنين وتواكب التطور الاقتصادي والاجتماعي في مصر. يتطلب نجاح هذه المشاريع تضافر الجهود والتنسيق بين المؤسسات المختلفة، مما يضمن إعادة إحياء التراث المصري العريق وتحقيق التنمية المستدامة. عموماً، تعكس هذه المشاريع رؤية طموحة لإعادة بناء الهوية الحضارية للعاصمة، وتشكل خطوة هامة نحو تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة حضارية متطورة تلبي متطلبات الحاضر والمستقبل.

تعليقات