شركة دي إن أو تستأنف تصدير نفط كردستان
صرح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن شركة “دي إن أو” النرويجية قد عادت لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان، لكنها تبيعه بأقل من نصف سعره الحقيقي. وأضاف أنها قد رفضت الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه حكومة بغداد وإقليم كردستان، وهو ما يعكس الوضع الاقتصادي المضطرب للشركات الأجنبية العاملة في المنطقة.
التحدى في صناعة النفط
وجه المرسومي الذي نشر رأيه عبر حسابه على منصة “فيس بوك” تنبيهاً على تلك التطورات، مشيراً إلى أن الشركة ستقوم بتصدير النفط من حقل طاوكي في كردستان، مع بيع البرميل بمعدل سعر يصل إلى 30 دولاراً أمريكياً، وهو ما يعتبر أقل بكثير من أسعار النفط العالمية. هذه الخطوة تعبر عن تفشي مشكلة استغلال الشركات الأجنبية للموارد النفطية في المنطقة، وتوجهها نحو تحقيق أرباح غير مشروعة.
على الجانب الآخر، أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني عن التوصل إلى اتفاق تاريخي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، ينص على أن تتولى وزارة النفط الاتحادية مسؤولية تسلم كامل النفط الخام المنتج في الإقليم وتصديره عبر الأنبوب العراقي–التركي. هذا الاتفاق يأتي كجزء من جهود الحكومة لتحقيق توزيع عادل للثروة، وتوفير فرص استثمار جديدة، وتعزيز الإيرادات المحلية.
وأوضح السوداني أن هذا الإنجاز الذي انتظره العراق لمدة 18 عاماً يتضمن أيضاً أنواعاً متعددة لمنافذ التصدير ويدعو إلى تشجيع الاستثمار، وهو خطوة مهمة نحو إيجاد نموذج استثماري أكثر استقراراً في قطاع النفط، والذي يعد العمود الفقري للاقتصاد العراقي.
وفي هذا السياق، يبرز أهمية إتمام عملية تسوية ملف النفط بين بغداد وأربيل، من خلال ضمان وحدة القرار النفطي وفتح آفاق جديدة للاستثمار النفطي، مما يساهم في خلق بيئة أكثر جاذبية للمستثمرين ويساعد على تحسين الوضع الاقتصادي في العراق بشكل عام.

تعليقات