الحركة السياحية خلال اليوم الوطني السعودي الـ95
شهدت المملكة العربية السعودية خلال إجازة اليوم الوطني الـ95، والتي استمرت لأربعة أيام، نشاطًا سياحيًا بارزًا تمثل في الرحلات الداخلية وارتفاع الطلب على الوجهات المختلفة في البلاد. اختار المواطنون والمقيمون قضاء عطلتهم في أجواء وطنية فريدة، تضمنت فعاليات متعددة أضفت طابعًا احتفاليًا على جميع المناطق.
أنماط السفر والاستمتاع بالأجواء الوطنية
ووفقاً لتقارير من وكالات السفر وقطاع الطيران، جاءت مكة المكرمة في مقدمة الوجهات المحلية الأكثر زيارة، تلتها المدينة المنورة ثم جدة والرياض، كما كانت مدن مثل أبها والدمام والخبر من الخيارات المفضلة أيضًا. يعود الإقبال الكبير على مكة المكرمة لمكانتها الروحية، إذ حرص العديد على أداء العمرة وزيارة المسجد الحرام، بجانب الاستمتاع بالفعاليات الترفيهية في المنطقة. مما ساهم في ارتفاع الطلب على شركات الطيران والفنادق، حيث سجلت نسب حجوزات مبكرة وامتلاءً كبيرًا في الطاقات الاستيعابية.
كما سجلت المطارات الرئيسية في المملكة معدلات تشغيل مرتفعة، أبرزها مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، بالإضافة إلى مطار الطائف. وقد تجاوزت بعض الرحلات نسب إشغال كاملة، مما استدعى شركات الطيران لتشغيل رحلات إضافية لتلبية الطلب المتزايد.
في قطاع الضيافة، حققت فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة إشغالاً عالياً، وخاصة القريبة من الحرمين الشريفين، حيث تم حجز معظم الغرف قبل أسابيع من بدء الإجازة. كما أدى ارتفاع الطلب إلى زيادة أسعار بعض الغرف، مما يعكس النشاط الكبير في القطاع السياحي.
أكد خبراء السياحة أن هذه النتائج تُظهر نموًا ملحوظًا في حركة السياحة الداخلية بالمملكة، مُدعومة بتنوع الفعاليات وتطوير البنية التحتية الحديثة. وقد ساهمت سهولة النقل وتعدد البرامج الترفيهية في جعل الإجازة فرصة مثالية للاستمتاع وتعزيز مفهوم السياحة الداخلية.
وأشار الخبراء إلى أن إجازة اليوم الوطني تعتبر مقياسًا لتوجهات السفر لدى السعوديين، حيث أظهرت الأرقام ارتفاعًا في الإقبال على الوجهات الدينية والثقافية، مما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الدور الحيوي للسياحة الداخلية وزيادة تأثيرها في الاقتصاد الوطني.
تعليقات