تفاصيل الحكم بالإعدام لربة منزل وعشيقها بتهمة قتل الزوج في القاهرة

إعدام ربة منزل وعشيقها بتهمة قتل الزوج

أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بإعدام ربة منزل وعشيقها بعد إدانتهما بإنهاء حياة الزوج، وذلك عقب إحالة الملف إلى فضيلة المفتي. حيث أظهرت حيثيات الحكم أن المتهمين استخلصوا فكرتهم الجريمة في يناير 2024، عندما نفذا جريمة قتل سائق نقل نتيجة لعلاقة غير شرعية تجمع بين المتهمة وعشيقها.

حكم الإعدام في جريمة القتل

استندت المحكمة في حكمها إلى الاعترافات التي أدلى بها المتهمون، حيث أقروا بأنهم قاموا بقتل المجني عليه عمدًا وبسابق إصرار، بعدما أعدوا لذلك الغرض أقراصًا منومة وسلاحًا أبيض (سكين) وأداة عصا خشبية. وأكدت المتهمة الأولى أنها ونظيرها اتخذا قرارًا بقتل زوجها، وأوضحت أن الفكرة كانت تستند إلى تزويد الطعام بمواد منومة، مما يسهل عملية قتل الزوج دون أن يقوم بأي مقاومة.

وذكرت المتهمة أنه خلال الواقعة، كانت قد تمكنت من إدخال العشيق إلى المنزل بعد تخدير الزوج. وبالفعل، بعد أن غلب على الزوج النعاس، استدعت العشيق الذي استخدم العصا الخشبية لضرب الزوج على رأسه، مما أدى إلى وفاته. وقد أدركوا بعد ذلك ضرورة التخلص من الجثة، فقررا نقلها إلى الحمام.

خلال ذلك، قام العشيق بدعوة المتهمة إلى تشجيعه على تقطيع الجثة، بهدف التخلص منها وعدم تقديم أي دليل على الجريمة. واعترف أيضًا أنهما استخدما سكاكين وأعدا أوعية بلاستيكية لوضع الأجزاء التي قاما بتقطيعها، حيث تم التخلص منها في صناديق قمامة متفرقة تفاديًا لاكتشاف أمرهم.

أثناء إجراءات التحقيق، حاولت الزوجة إبعاد الشكوك عنها من خلال تقديم بلاغ كاذب عن اختفاء الزوج، مقسمة ادعاءات بأن زوجها قد غادر للعمل ثم اختفى لمدة يومين. لكن التحريات أثبتت وجود الزوج في المنزل في نفس اليوم التي ادعت فيه اختفاءه. ويذكر أن الزوجة كانت تربطها علاقة غير مشروعة مع ابن عم القتيل، والذي عُرف أنه اتفق معها على قتل الزوج.

وفي النهاية، تمكنت أجهزة الأمن من العثور على بعض أجزاء من جثة الزوج المقتول، حيث تم القبض على المتهمين على إثر ذلك وتحرير المحضر اللازم. هذه الجريمة تمثل واحدة من أبشع حوادث القتل التي تعكس انتهاك الأواصر الزوجية وهدم مفهوم العشرة والمودة.