مصر والسعودية تتعاون لتعزيز العلاقات في مجال الطيران المدني

التعاون العربي في مجال الطيران المدني

أكد وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني أن العلاقات المصرية السعودية تعد نموذجًا بارزًا للتكامل العربي في صناعة النقل الجوي. وقد أوضح أن التنسيق الوثيق بين الدولتين يعزز من مكانتهما داخل منظمة الإيكاو، كما يسهم في دعم قضايا السلامة الجوية والاستدامة وتطوير أنظمة الطيران الدولي. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد بين الوزير الحفني ووزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في مقر مكتب مصر الدائم لدى منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مونتريال، على هامش اجتماعات الدورة 42 للجمعية العمومية للمنظمة.

وسلط “الحفني” الضوء على حرص الدولة المصرية المستمر على توحيد المواقف مع المملكة العربية السعودية والعمل المشترك للحفاظ على مصالح المنطقة العربية. وأكد أهمية ضمان تمثيل عربي قوي وفعّال داخل مجلس الإيكاو. من جهته، أكد المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن المملكة العربية السعودية ترى في مصر شريكًا استراتيجيًا في مجال الطيران المدني، وأشار إلى أن التعاون القائم بين الجانبين يعكس تطابق الرؤى تجاه التحديات والفرص داخل المنظمة الدولية. كما أوضح أن التنسيق المستمر بين الدولتين يهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الطيران وتوحيد الجهود لضمان استدامة قطاع النقل الجوي بما يتناسب مع خطط التنمية على المستويين الإقليمي والدولي.

التعاون المشترك في مجال النقل الجوي

تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات السلامة الجوية والاستدامة وتبادل الخبرات. كما جرى مناقشة تنسيق المواقف بشأن الملفات المطروحة على جدول أعمال الجمعية العمومية، ولا سيما انتخابات عضوية مجلس المنظمة. وقد حضر الاجتماع كل من الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني، وريم عرابي، الممثل المناوب لمصر في مجلس الإيكاو. ومن جانبهم، كان من ضمن الوفد السعودي الذي حضر الاجتماع عبد العزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، ومحمد حبيب، الممثل الدائم للمملكة في مجلس الإيكاو، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الوفد السعودي المرافق.

إن التعاون بين مصر والسعودية في مجال الطيران المدني يعبر عن رؤية مشتركة تهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات وزيادة حركة السفر والتجارة بين دول المنطقة. هذا التعاون لا يعتبر مجرد علاقات ثنائية، بل يمثل نموذجًا يحتذى به في إطار العمل العربي المشترك.