السعودية تستثمر 1.2 مليار دولار في 457 مشروعاً لدعم اللاجئين

دعم السعودية للاجئين والمبادرات الإنسانية

قدمت المملكة العربية السعودية 1.2 مليار دولار للاجئين حول العالم من خلال تنفيذ 457 مشروعًا إغاثيًا، حيث أدار مركز الملك سلمان للإغاثة 362 مشروعًا منها بقيمة اجمالية بلغت 502 مليون دولار. جاء ذلك على لسان الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز.

خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “مواجهة النزوح القياسي من خلال الحلول الدائمة والشراكات”، التي عُقدت في إطار فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعا الربيعة إلى اتخاذ خطوات جادة لمواجهة أزمة النزوح العالمية، مؤكدًا على أهمية ضمان حق الجميع في العيش بسلام وكرامة، واحترام حقوق الإنسان في كل الأماكن. وأشار إلى التحديات العميقة التي تواجه العالم اليوم، حيث بلغ عدد النازحين قسراً في عام 2024 أكثر من 123 مليون شخص، بما يعادل نازحاً واحداً من كل 67 فرداً. من بينهم، يعاني السودان وحده من أزمة نزوح خطيرة حيث يقدر عدد النازحين فيه بـ 14 مليون شخص.

المساعدات الإنسانية والمبادرات الدبلوماسية

أكد الدكتور الربيعة أن السعودية لا تتجاهل الأزمات الإنسانية، بل تتبنى دورًا فعّالاً يجمع بين العمل الدبلوماسي والدعم الإنساني الهام. تسعى المملكة لضمان وصول المساعدات لمن يحتاجها، وتعمل بلا كلل على معالجة الأسباب الجذرية للنزوح، بدءًا من الدعوات لرفع العقوبات عن سورية لتخفيف معاناتها، وصولًا إلى دعمها القوي لحل الدولتين في فلسطين كسبيل لتحقيق سلام عادل ودائم. كما تدين المملكة المحاولات المستمرة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.

وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الأمم المتحدة تؤكد وقوع مجاعة وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن مثل هذه الممارسات تستدعي تحركًا عاجلاً لمنع استمرارها والحد من انتشار الفظائع في أماكن أخرى. وأكد أن الفشل في معالجة هذه القضايا سيؤدي إلى تفاقم أزمة النزوح، مما يزيد من معاناة الإنسانية.