تجمّع حشد كبير من المواطنين في مدينة تعز أمام مبنى المحافظة، تعبيراً عن احتجاجهم على بطء الإجراءات في القبض على جميع المتورطين في اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، الشهيدة أفتهان المشهري. وقد رفع المحتجون لافتات تطالب بمحاسبة كافة الجناة والمتورطين والمتسترين عليهم، مشددين على أن العدالة الحقيقية لن تتحقق إلا من خلال ملاحقة جميع المسؤولين وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.
احتجاجات تطالب باستكمال إجراءات العدالة في تعز
تدل هذه الاحتجاجات على القلق المتزايد بين المواطنين حيال الانفلات الأمني، وحاجة المجتمع إلى خطوات فورية لضمان سلامة الأفراد والحق في العدالة. المتظاهرون أعربوا عن استيائهم من تأخر الجهات المسؤولة في معالجة هذا الملف الهام، حيث يعتبرون أنها تعكس عدم جدية الحكومة في محاسبة المجرمين وإرساء دعائم القانون. كما رأى البعض أن الحفاظ على الأمن والاستقرار يتطلب اتخاذ تدابير أكثر شدة لتفادي تكرار حوادث مماثلة.
دعوات لتحقيق العدالة ومساءلة المسؤولين
تعد هذه التظاهرات بمثابة رسالة واضحة للجهات الرسمية بأن المواطنين لن يتراجعوا عن المطالبة بحقوقهم حتى تحقيق العدالة. كما يرون أن الضغط الشعبي قد يسهم في تسريع إجراءات السلطات في محاسبة جميع من لهم علاقة بجريمة الاغتيال، الأمر الذي يُعد خطوة أساسية نحو استعادة الثقة بين الحكومة والمواطنين. في الوقت نفسه، يأمل المحتجون في أن تؤدي هذه التحركات إلى وضع حد لعصابات الإجرام وتحسين الوضع الأمني في المدينة. وفي سياق متصل، وأثناء الاحتجاجات، أكد العديد من المشاركين على أهمية التضامن بين فئات المجتمع لدعم المطالب المشروعة وتعزيز الشعور بالمسؤولية الجماعية تجاه القضايا الاجتماعية والأمنية التي تعاني منها مدينتهم.
في ختام هذه الوقفة الاحتجاجية، أكد المواطنون على ضرورة التمسك بالحق في محاسبة الجناة من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالهم القادمة، غير آبهين بالعراقيل المحتملة، مدركين أن التغيير يبدأ من الإرادة الشعبية والتصميم على تحقيق العدالة.

تعليقات