حقوق إيران السيادية وواجهات الضغوط الأوروبية
بغداد اليوم – متابعة أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه لن يتم التنازل أبداً عن حقوق إيران السيادية أو أمنها، مشيراً إلى أهمية هذا التوجه في سياستها الدولية.
الأبعاد السياسية للعقوبات الأوروبية
أوضح عراقجي في مقال نشره في صحيفة “جاكرتا بوست” الإندونيسية، أن خطوة الدول الأوروبية الثلاث لفرض العقوبات ستسبب أضراراً كبيرة لا يمكن إصلاحها على سمعة ومكانة أوروبا الدولية. واعتبر أن الإجراء الذي اتخذته هذه الدول بشأن تفعيل آلية (سناب باك) يفتقر إلى الأساس القانوني والشرعية مما يعد خطوة مدمرة على الصعيد السياسي.
وأكد أن الدول التي لا تفي بالتزاماتها لا يحق لها الاستفادة من مزايا الاتفاق الذي قامت تلك الدول نفسها بخرقه. ولفت إلى أنه إذا لم تتحقق هذه الفرصة القصيرة لتغيير المسار، فإن العواقب ستكون دماراً واسعاً، تشمل منطقة غرب آسيا والنظام الدولي برمته، مما سيؤثر سلباً على نزاهة الاتفاقيات الدولية وأسس الأمن الجماعي.
كما أضاف عراقجي أن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبقى ساري المفعول ما لم تُتخذ خطوات عدائية ضد إيران، مشيراً إلى أن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الملغاة سيعتبر بمثابة خرق للاتفاق. وأكد في هذا السياق أن إيران لن تتراجع أو تتنازل عن حقوقها الوطنية أو أمنها.
تحدث أيضاً عن التهديدات المستمرة لسيادة الدول الإسلامية في غرب آسيا في ظل “مشروع إسرائيل الكبرى” الذي تم طرحه رسمياً من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشدداً على أن هذا الوضع يشكل تهديداً خطيراً.
في تطور متصل، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على متابعة إيران الدقيقة للتحركات الأوروبية في ملفها النووي، معرباً عن قلقه من أن تفعيل آلية “الزناد” لن يأتي بخير للشأن الإيراني، لكنه في الوقت ذاته أكد قدرة الجمهورية الإسلامية على مواجهة أي تطورات جديدة في هذا السياق.
تأتي هذه التحذيرات في إطار تصاعد الضغوط الأوروبية على إيران، وسط تساؤلات دولية عديدة حول إمكانية الالتزام بالمطالب المطروحة قبل انقضاء المهلة المحددة.

تعليقات