السعودية تتجنب الاحتفال باليوم الوطني في تاريخ محدد: المسند يكشف الأسباب

عدم توافق اليوم الوطني في بعض السنوات الهجرية

أشار الخبير الفلكي السعودي الدكتور عبد الله المسند إلى أن المملكة العربية السعودية قد لا تحتفل باليوم الوطني في بعض السنوات الهجرية، ويرجع ذلك للاختلاف بين السنة القمرية والسنة الشمسية. حيث أوضح أن يوم 23 سبتمبر، الذي يمثل اليوم الوطني، لا يتوافق دائمًا مع تاريخ هجري محدد في بعض السنوات.

فقدان اليوم الوطني في عام 1472هـ

ورغم أن الاحتفالات تتم بشكل رسمي في التاريخ الشمسية، إلا أن الدكتور المسند أوضح أنه في العام 1472هـ لن يكون هناك يوم وطني هجري، وذلك وفقًا للتقويم القمري. وتبين عبر حسابات تمتد لثلاثين سنة قادمة أن هناك عدة تواريخ ستحل فيها مناسبة اليوم الوطني.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الفارق بين السنة القمرية التي تشتمل على حوالي 354 يومًا والسنة الشمسية التي تتضمن حوالي 365 يومًا يمكن أن يتسبب في انتقال يوم الوطني إلى أشهر مختلفة من السنة الهجرية بشكل غير منتظم. وعليه، فإن بعض السنوات قد لا تشهد مطابقة مباشرة لتاريخ 23 سبتمبر في التقويم الهجري، ومن المرجح أن يحدث ذلك بمعدل كل 34 سنة قمرية.

في السياق الثقافي، يجسد هذا الموضوع تداخل التوقيتين القمري والشمسي في حياة المجتمع السعودي، مبرزًا مدى أهمية فهم الناس للاختلافات بين التقويمين وكيفية تأثيرها على المناسبات الوطنية. كما يلقي الضوء على أهمية الحوار العلمي بين الفقه الزمني والتاريخ الوطني وما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول “غياب اليوم الوطني” في بعض السنوات.

بالتالي، يمثل غياب “يوم وطني هجري” في بعض السنوات ظاهرة سياسية وفلكية تتطلب فهمًا عميقًا للتقويمات وانعكاسها على الاحتفالات الوطنية، مما يؤكد أن المملكة السعودية تبقى ملتزمة بالاحتفال بيومها الوطني في التاريخ المحدد دون الاعتماد حصريًا على التقاويم القمرية.