جدل مشاركة الكيان الصهيوني في كأس العالم لكرة القدم 2026
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع كندا والمكسيك، لاستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم في عام 2026، والتي ستقام من يونيو إلى يوليو. ومع اقتراب البطولة، ارتفعت وتيرة الجدل حول مشاركة منتخب الكيان الصهيوني في المنافسات، وذلك في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها الشعب الفلسطيني في غزة، إذ تسلط الأحداث المستمرة منذ أكتوبر 2023 الضوء على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال.
مناقشات حول استبعاد منتخب الاحتلال
تسبب الوضع الراهن في فلسطين في انطلاق العديد من الأصوات المطالبة باستبعاد منتخب الاحتلال الإسرائيلي من البطولة المقبلة. حيث أعرب جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عن أسفه للأحداث المؤلمة في غزة، لكنه لم يحدد أي خطوات رسمية تتعلق بمشاركة إسرائيل في المونديال.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الدائرة القريبة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تبذل جهودًا لمواجهة أي محاولات تهدف إلى منع منتخب إسرائيل من المشاركة في البطولة. وفي تصريح لمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أكد أن الرئيس ترامب يعمل جاهدًا على وقف جميع المساعي الرامية إلى إقصاء المنتخب الإسرائيلي من المونديال.
تتزامن هذه الموقفات الأمريكية مع دعوات أطلقها وزير الرياضة الإسباني لاستبعاد منتخب إسرائيل، حيث هدد بسحب منتخب “لا روخا” من البطولة في حال تأهل الاحتلال وصار جزءًا من المنافسات. هذا الوضع يسلط الضوء على التوترات الجيوسياسية التي يمكن أن تؤثر على البطولة المرتقبة، والتي تعد واحدة من أكبر الأحداث الرياضية على مستوى العالم.
لن يقتصر تأثير هذه المسألة على الجانب الرياضي فقط، بل قد تمتد تداعياتها إلى العلاقات الدبلوماسية بين الدول، حيث يتوقع أن تثير مشاركة منتخب الكيان الصهيوني ردود فعل متباينة بين الدول المشاركة والمشجعين. إن هذا الجدل يمثل تحديًا حقيقيًا للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يجب عليه الموازنة بين متطلبات الحيادية الرياضية وضغوط الاعتبارات الأخلاقية الخاصة بهذا الشأن.
تعليقات