الدكتور فهد العتيبي: المملكة تجسد رمزاً عالمياً وتعبيراً مميزاً عن تلاحم الشعب في اليوم الوطني
اللُحمة الوطنية في المملكة العربية السعودية
أشار الدكتور فهد العتيبي، أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود، إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا متميزًا على مستوى العالم في اللُحمة الوطنية، حيث تعكس الهوية الوطنية قوة وقدرة المملكة على توحيد المواطنين وجمع فئاتهم المختلفة.
الترابط المجتمعي في السعودية
وبيّن العتيبي في حديثه خلال ظهور تلفزيوني على قناة الإخبارية أن السعودية تتسم بتنوعها الثقافي والاجتماعي، إذ تضم العديد من القبائل والمناطق، فضلاً عن اختلاف الخلفيات الاجتماعية. ورغم هذه الاختلافات، تذوب الفروقات تحت مظلة الهوية الوطنية، مما يوحد المواطنين في إطار جامع. وأكد أن هذا التماسك والتنوع يعتبران من أبرز مميزات المجتمع السعودي، الذي ينعم بأجواء من الوحدة الوطنية القوية، مما يعزز الروح الوطنية والفخر بالوطن.
وتطرق العتيبي إلى أن جميع أفراد المجتمع السعودي، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، يعبّرون عن ولائهم من خلال ارتداء اللون الأخضر، وهو رمزية تعكس الفخر والانتماء الوطني، مشيرًا إلى أن اليوم الوطني الـ95 يمثل مناسبة خاصة تعكس روح التلاحم والتكاتف بين المواطنين، كما أنه يمثل تجسيدًا للروح الجماعية التي تؤكد وحدة الصف ووجود هدف مشترك.
وأوضح العتيبي أن الهوية الوطنية تعد واقعًا ملموسًا يعيشه كل مواطن، يقوم على قيم التضامن والأخوة، مما يسهم في استقرار البلاد وقوتها. كما تحدث عن أهمية الوحدة الوطنية كركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة، ودورها الحيوي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن الاحتفالات باليوم الوطني تمثل فرصة لتجديد الولاء والانتماء وتعزيز القيم المشتركة بين جميع أفراد المجتمع، وهو ما يسهم في استمرار مسيرة التنمية والازدهار في البلاد. ولفت العتيبي إلى أن رؤية السعودية 2030 تجسد هذا الطموح بشكل واضح، حيث تؤكد على أهمية تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة من خلال التضافر بين الشعب والقيادة.
واستكمل العتيبي حديثه متناولًا الفعاليات المرتبطة باليوم الوطني، مؤكدًا أنها تعكس التنوع الثقافي والحضاري للمملكة وتساهم في تعزيز قيم الانتماء لدى الشباب والأجيال القادمة. وأبرز أن المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات تعبر عن الحماس الوطني والرغبة الصادقة في تقوية الوحدة الوطنية، مشددًا على أن هذه المشاعر هي التي جعلت المملكة قادرة على تحقيق إنجازات تنموية متعددة.
في الختام، أوضح العتيبي أن الاحتفال باليوم الوطني يمثل فرصة لتجديد العهد بين الشعب وقيادته، وكذلك لتعزيز المسؤولية تجاه بناء المستقبل. ودعا إلى الفخر بما حققته المملكة من إنجازات تاريخية، مؤكدًا أن ذلك يضعها كقدوة يحتذى بها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وبالتالي، تُعتبر الوحدة الوطنية من أهم المكتسبات التي تضمن استمرار النهضة والتقدم، مما يساهم في استقرار المجتمع وتعزيز الأمن والتنمية.

تعليقات