السفير البريطاني يرحب بإزالة الحواجز المحيطة بالسفارة في القاهرة

العلاقات البريطانية المصرية وملف الأمن

أكد السفير البريطاني في مصر، مارك برايسون ريتشاردسون، أن إزالة الحواجز الأمنية المحيطة بالسفارة البريطانية في القاهرة لا تعكس أي تراجع في العلاقات الثنائية القوية بين البلدين. وأشار إلى أن هناك حوارًا بناءً ومستمرًا مع الجانب المصري، يركز على أهمية تعزيز معايير الأمن.

التعاون الاستراتيجي بين البلدين

أضاف السفير خلال استضافته في برنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر، أن مسألة تأمين السفارة وإزالة الحواجز ليست موضوعًا يثير أي الخلافات بين الطرفين. وأوضح أن تركيز الجهود ينصب على القضايا الاستراتيجية المهمة التي تربط بين مصر وبريطانيا، مُشددًا على عدم وجود أي قضايا عالقة تعيق نشاط السفارة البريطانية.

تحدث السفير عن مشاهداته في القاهرة، حيث ذكر أنه زار المدينة قبل نحو عشرين عامًا أثناء تعلمه اللغة العربية، ولاحظ خلال عودته التحولات الكبيرة والتقدم الملحوظ في مختلف المجالات. ورأى أن هذا التطور يدل على الديناميكية التي تشهدها مصر في هذه المرحلة.

كما أشار ريتشاردسون إلى أن مصر تعتبر أحد أهم أركان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تلعب دورًا محوريًا في جهود إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد أن لندن تعمل بشكل وثيق مع القاهرة لإعداد الخطط اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة.

شدد ريتشاردسون على أن الاعتراف بدولة فلسطين هو خطوة رئيسية لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن بريطانيا تسعى إلى تحقيق حل سياسي دائم يستند إلى إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام.

وفي سياق حديثه عن السلام، أشار إلى أن تحقيق حل الدولتين يتطلب وقف إطلاق النار فورًا وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مُبينًا أن السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود حركة حماس في السلطة. وشكر مصر وقطر على جهودهما الكبيرة لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن بريطانيا تعمل على حشد المجتمع الدولي لإنهاء النزاع وتحقيق التهدئة في المنطقة.

اختتم السفير البريطاني حديثه بالتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، كاشفًا عن حجم الاستثمارات البريطانية في مصر، والتي تصل إلى حوالي 40 مليار جنيه إسترليني. وأكد دعم بلاده للنمو الاقتصادي والاستقرار في مصر، وحرصها على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.