استفزاز حزب الله وتأثيره على هيبة الدولة
في خطوة مثيرة للجدل، قام حزب الله بإضاءة صخرة الروشة، مساء اليوم (الخميس)، بصورتي حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وذلك بحضور حشد من مناصريه. هذه الفعالية جاءت رغم قرار محافظة بيروت الذي يحظر بشكل قاطع أي إنارة أو عرض ضوئي على الصخرة، سواء من البر، البحر، أو الجو، مما يظهر تجاهلاً لهيبة الدولة والقرارات الرسمية.
تجاوزات حزب الله وتأثيرها على الدولة
على خلفية هذا الحدث، أصدر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، بيانًا عبر منصة إكس، أكد فيه أن ما حدث في منطقة الروشة يعد انتهاكًا صارخًا لمضمون التفويض الممنوح لمنظمي التجمع. حيث أوضح أن القرار الصادر بوضوح ينص على عدم السماح بإضاءة صخرة الروشة تحت أي ظرف. وأعرب عن استيائه من هذا الخرق، مشيرًا إلى أنه اتصل بوزراء الداخلية والعدل والدفاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك القبض على المخالفين وتحويلهم للتحقيق. كما شدد سلام على أن هذا التصرف يعكس انحرافًا عن الالتزامات المعلنة ويعتبر ضربة جديدة لمصداقية الجهة المنظمة. وأكد على أن مثل هذا السلوك لن يثني الحكومة عن إعادة بناء دولة القانون، بل سيعزز عزمها على تحقيق هذا الهدف الوطني.
المصادر الرسمية أفادت أن ما جرى يعتبر خرقًا خطيرًا للالتزامات الأمنية الموقعة من قبل الجهة المنظمة، وأن استخدام المعالم الوطنية بهذه الطريقة يهدد الاستقرار الطائفي ويشوه صورة القانون ومؤسسات الدولة. كما أكدت المصادر أن هذه الحادثة تثير تساؤلات حول التوازن بين منطق الدولة ومنطق الدويلة، مما يفتح المجال لتدابير قضائية وأمنية متوقعة في الأيام المقبلة.

تعليقات