إطلاق تحالف دولي لتمويل السلطة الفلسطينية
أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك مساء الخميس، عن تأسيس تحالف دولي طارئ يهدف إلى تمويل السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، بالتعاون مع عدد من الشركاء المهمين. وفي إطار هذا الإعلان، كشف الوزير السعودي عن تقديم المملكة مبلغ 90 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية. كما أشار إلى وجود توافق عربي يؤكد أن مصير غزة هو جزء من الضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية.
الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة تتألف من 21 بنداً، خلال اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك، والتي تهدف إلى إنهاء النزاع الإسرائيلي المستمر على غزة منذ عامين. وأكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مؤتمر “كونكورديا 25” الذي عُقد في نيويورك، أن تفاصيل الخطة لم تُفصح بالكامل، ولكنها تشمل تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للإشراف على إعادة إعمار غزة.
وحسبما أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن الخطة تتضمن أيضاً تعاون قوات دولية لمراقبة وحماية حدود القطاع، مع نقل الإدارة إلى السلطة الفلسطينية في مراحل لاحقة، غير أنه لم يُحدد جدول زمني لذلك. وقد نقلت هيئة البث الرسمية عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أنهم يتوقعون أنه سيتعين على الحكومة الإسرائيلية السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة غزة، كجزء من الخطة التي تم وضعها بالتعاون مع واشنطن.
من جهة أخرى، أعرب دبلوماسيون عرب عن تفاؤلهم الحذر تجاه الخطة، مع التحذير من محاولات إسرائيل لتقويضها أو استغلال الثغرات الموجودة بها لتوسيع النزاع. وفي وقت سابق من اليوم، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة، والتأكيد على استعدادها لتحمل المسؤولية الأمنية والإدارية، بالإضافة إلى نزع سلاح الفصائل المسلحة.
بينما استمر الوضع في قطاع غزة في الخروج عن السيطرة، حيث تصاعدت الأعمال العدائية منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وفي ختام اليوم، لم تُصدر السلطات الأمريكية والإسرائيلية أو الفلسطينية أي بيانات رسمية حول الخطة المُعلن عنها، مما يُظهر الوضع المتوتر والمتقلب في المنطقة.
تعليقات