استذكار الشاعرة حذام يوسف طاهر
في عصر يوم الخميس، نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة استذكار للشاعرة والإعلامية الراحلة، حذام يوسف طاهر، بحضور عائلتها وأصدقائها وجمع من المثقفين والكتّاب الذين أحبوا الأعمال الأدبية لها. لقد كانت المناسبة فرصة لتقدير مساهماتها في مجالي الشعر والإعلام.
تأبين الشاعرة والإعلامية
بدأت الجلسة بكلمة من الشاعرة غرام الربيعي، حيث دعت الحضور لقراءة سورة الفاتحة ترحماً على روح الراحلة، مشيرةً إلى أن حذام كانت معروفة بشغفها بالسلام والفرح، وتغذت حياتها بالشعر والوعي. تم عرض فيلم قصير توثيقي يلقي الضوء على مسيرتها الإبداعية ويبرز جوانب من حياتها الثقافية.
وفي كلمة له، أشار الناقد علي الفواز، نائب الأمين العام للاتحاد، إلى أهمية حضور الراحلة في الشأن الثقافي والاجتماعي، مؤكداً على فهمها العميق للمسؤولية الثقافية ودورها الفاعل في المجتمع. بدوره، تحدث علي مهدي، أحد الأعضاء البارزين بالحزب الشيوعي العراقي، حول تفاني حذام في مشروعها الثقافي، مشيراً إلى إيمانها بقوة الكلمة الحرة في التغيير والمقاومة.
تحدثت شقيقتها الكبرى، نبيلة يوسف، نيابة عن العائلة، مستعرضةً جوانب من حياة الراحلة في الثقافة والإعلام، وأكدت على إيمانها بأن الثقافة تمثل الحرية وأن الوعي هو المنقذ. كانت الجلسة أيضاً محطّة لعرض بعض القصائد من إبداع الراحلة، التي تناولت مواضيع الطموح للحرية والاحتفاء بالحياة، مما أضفى جواً من الأمل والتفاؤل بين الحضور.
بهذه الفعالية، أُعِيدَ إحياء ذكراها من خلال تجاربها الأدبية والثقافية، مما يعكس تأثيرها العميق الذي تركته في قلوب محبيها وأصدقائها. من خلال الوخز الأدبي والشعري، استشعر الجميع معاني الحياة والحرية التي روجت لها الراحلة، مما أضاف طابعاً خاصاً للذكرى وأكد على أهمية استمرار الإرث الثقافي الذي تركته.

تعليقات