ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على يعقوب بيرل، وهو مواطن أمريكي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وذلك بتهمة التخابر مع إيران. تشير التقارير إلى أن بيرل، البالغ من العمر 49 عامًا، قام بنقل معلومات حساسة تتعلق بشخصيات بارزة في إسرائيل، من بينها رئيس الأركان السابق ووزير الأمن القومي، إلى الاستخبارات الإيرانية. تم التعرف على أن بيرل تواصل مع السفارة الإيرانية في المغرب قبل أن يعود إلى إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تمثلها إيران في سعيها لتجنيد مواطنين للإضرار بأمن الدولة. وهذا الأمر يستدعي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للتصدي لمثل هذه الأنشطة التي تهدد الاستقرار الوطني.
اعتقال مواطن إسرائيلي أمريكي بتهمة التخابر لصالح إيران
أفادت القناة 12 العبرية بأن جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية تمكنوا من اعتقال يعقوب بيرل، الذي يُعتبر مواطنًا إسرائيليًا أمريكيًا، للاشتباه في تخابره لصالح إيران. يُعتقد أن بيرل قام بنقل معلومات حساسة حول شخصيات بارزة مثل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هارتسي هاليفي، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى توثيق مواقع إسرائيلية بالصور والفيديو وإرسالها إلى الاستخبارات الإيرانية.
التجسس والإخلال بالأمن القومي
أظهرت التحقيقات أن بيرل بدأ اتصالاته بالسفارة الإيرانية في الرباط خلال إقامته في المغرب عام 2017، حيث تواصل مع منصات إخبارية إيرانية عبر تطبيق “تيليجرام” وكتب مقالات تتعارض مع سياسات إسرائيل والصهيونية. وعلاوة على ذلك، نشر في يناير الماضي مقالًا يؤيد فيه الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر عقب اغتياله، مما attracted attention من الحرس الثوري الإيراني، الذي اتصل به وعرض عليه الدعم.
بعد محاولته تجنيد مواطنين في إسرائيل وخارجها لتقديم معلومات لصالح إيران، قرر بيرل الانتقال إلى إسرائيل بتوجيه من الحرس الثوري، حيث دخل البلاد في يوليو 2024 بعد عدم تمكنه من تجنيد أي عملاء آخرين. فور وصوله، بدأ بجمع معلومات استخباراتية عن شخصيات عامة ومواقع في إسرائيل، وكان يتلقى أجره بالعملات المشفرة. كشفت التحقيقات أن الدافع وراء أفعاله كان نابعًا من رؤية أيديولوجية معارضة لإسرائيل، مما يعكس الجهود الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين بغرض الإضرار بأمن الدولة.
أهمية القضية
أكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن هذه القضية تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي، حيث تعكس جهود إيران الحثيثة لتجنيد المواطنين الإسرائيليين، مما يستوجب تعزيز تدابير الأمن والتعاون بين الجهات الأمنية لمواجهة مثل هذه التهديدات المحتملة.

تعليقات