في ظل التحذيرات المتزايدة من “هجوم إسرائيلي متوقع” على أسطول الصمود العالمي، تتزايد المخاوف بين المشاركين الذين يسعون لكسر الحصار عن غزة. الحكومات، مثل إسبانيا وإيطاليا، أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللازم لضمان سلامة مواطنيها المشاركين في الأسطول الذي يضم سفنًا من 44 دولة. يتعرض الأسطول لتهديدات متزايدة من مسيرات إسرائيلية، مما يزيد من تعقيد مهمة إنقاذ المحتاجين في غزة، في الوقت الذي تعبر فيه أصوات المشاركين عن قلقهم البالغ من الوضع المتدهور، مما يسلط الضوء على أهمية الدعم الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة.
أسطول الصمود العالمي في مواجهة التهديدات الإسرائيلية
أفاد أسطول الصمود العالمي بأن حكومات الدول المشاركة تحذر من “هجوم إسرائيلي متوقع”، حيث أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن ثلاث مسيرات تحلق حاليًا فوق سفينة “عمر المختار”، التي تبحر بمفردها للالتحاق بأسطول الصمود. في هذا السياق، أشار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى إرسال سفينة لمساعدة الأسطول المتوجه إلى غزة، وهو ما تزامن مع إعلان إيطاليا عن خطوة مشابهة. أكد سانشيز في مؤتمر صحفي من نيويورك أن إسبانيا تشعر بالقلق، لذا سيتم إرسال سفينة لضمان سلامة المواطنين وإعادتهم إلى الوطن عند الحاجة.
الاستجابة الدولية لحماية المشاركين
في خطوة سابقة، أرسل وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو فرقاطة تابعة لسلاح البحرية لدعم أسطول الصمود بعدما تعرضت بعض قواربه لهجمات بمسيرات قبالة اليونان. وأدان كروسيتو الهجوم على الأسطول، مؤكدًا أن الفرقاطة في طريقها للمنطقة لتقديم المساعدة. كما طلب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني من إسرائيل ضمان سلامة المواطنين الإيطاليين وأعضاء البرلمان الذين يشاركون في الأسطول، مؤكدًا أن أي عمليات من قبل القوات الإسرائيلية يجب أن تتماشى مع القوانين الدولية.
الوضع الإنساني في غزة تحت ضغط متزايد
بشكل عام، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن عدد الشهداء ارتفع إلى 37 شخصًا منذ ساعات فجر الأربعاء، حيث تعرضت مناطق مختلفة في غزة لغارات مكثفة. وصف أحد السكان المشهد بأنه مؤلم جدًا، مشيرًا إلى أن الغارات تمت دون سابق إنذار، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا. في السياق ذاته، يعاني القطاع الصحي من ضغط هائل بسبب تدفق الإصابات، حيث وصف الأطباء الوضع بـ”مذبحة جماعية وكابوس”. في ظل هذه الظروف، تتواصل الغارات والهجمات، مما يفاقم من أزمة النزوح والاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

تعليقات