أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ليس مجرد عدوان، بل هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة، ستظل مسجلة في كتب التاريخ وصحف الضمير العالمي، كأحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة في القرنين العشرين والحادي والعشرين. وأشار عباس، خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه، منذ ما يقرب من عامين، حرب إبادة جماعية، حيث تُشن عليه هجمات تؤدي إلى التدمير والتجويع والتهجير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تحدث عباس عن مآسي المواطنين الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم وحياتهم اليومية نتيجة هذه الحملة، مشدداً على الحاجة الملحّة للمجتمع الدولي للتدخل ووضع حد لهذه الجرائم. وشدد على أهمية نقل هذه القضايا الإنسانية إلى المنابر العالمية، لتحقيق العدالة والمحاسبة للجهات المسؤولة عن هذه المآسي.
الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب ضد الإنسانية في غزة
في خضم تلك الأحداث المأساوية، لا يمكن تجاهل الأثر الإنساني المدمر الذي خلفته السياسات الإسرائيلية. إن الجرائم التي تُرتكب تتحمل عواقبها البشرية في المقام الأول، إذ تتحطم أسر، وتدمر مجتمعات، ويُجبر الآلاف على ترك منازلهم والبحث عن الأمان في أماكن أخرى. لذلك، يتطلع عباس إلى تكاتف الجهود الدولية للمطالبة بوضع حد لما يحدث في غزة، ودعوة السلطات الإسرائيلية لمراعاة حقوق الإنسان وقوانين الحرب.
إسرائيل واعتداءاتها المستمرة
تنعكس الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة على مجمل حياتهم اليومية، حيث يجدون أنفسهم محاصرين في دوامة من العنف المستمر؛ فكل يوم يمر يشهد أحداثًا مأساوية تضاف إلى سجل الانتهاكات. بات من الضروري على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتخذ خطوات فعلية للتصدي لهذا الوضع، وتقديم الدعم للضحايا، والعمل نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
في الختام، يعتبر ما يحدث في غزة دعوة للضمير الإنساني للوقوف والتدخل قبل فوات الأوان، فالعالم مطالب اليوم بأن لا يبقى متفرجًا أمام مثل هذه الانتهاكات، بل يجب أن يسعى جاهدًا نحو إنصاف قضايانا الإنسانية وحماية حقوق الشعوب المظلومة.

تعليقات