المدارس المصرية الألمانية في مصر
نوه السفير يورجن شولتس، سفير ألمانيا في القاهرة، بأن اليوم يمثل حدثًا خاصًا في إطار العلاقات بين مصر وألمانيا في المجال التعليمي، كما أنه يوم مميز للأطفال الذين يبدأون رحلتهم الدراسية.
بداية التعليم مع الشراكة الألمانية
أضاف السفير شولتس خلال كلمته في افتتاح المدرسة الألمانية بمصر، أن هذه المدرسة تعكس التزام وزارة التربية والتعليم المصرية برؤية مستقبلية ومبتكرة.. وأهنئ جميع المعنيين، وخاصة الآباء والأطفال، على انطلاقة هذا العام الدراسي الجديد.
كما أشار السفير الألماني إلى أن المدارس المصرية الألمانية اتسمت بأنها ليست مجرد تجربة تعليمية، بل تمثل فرصة حقيقية لمستقبل مليء بالتنوع والأمل.
افتتح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حفل تدشين المدرسة الأولى من بين المدارس المصرية الألمانية في مدينة 6 أكتوبر، في إطار مبادرة تهدف لإنشاء 100 مدرسة جديدة بالشراكة مع ألمانيا، حيث تمثل هذه المبادرة خطوة نوعية نحو تعليم حديث يجمع بين الهوية الوطنية والمعايير العالمية. وقد شهد الوزير والسفير الألماني جولة داخل الفصول للاطلاع على تجهيزات المدرسة.
هذا وقد حضر الافتتاح أيضًا كل من تيلوفون جليزا المستشار الثقافي بالسفارة الألمانية، ونيفين السيوفي رئيس قسم التعاون واللغة ونائب مدير معهد جوته، وممثلون عن السفارة الألمانية والمعهد، إلى جانب ممثلين عن شركة “إميرالد” للتطوير التعليمي.
أما من جهة وزارة التربية والتعليم، فقد حضرت مجموعة من المسؤولين مثل اللواء يسرى سالم مساعد الوزير، والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للعلاقات الدولية، وغيرهم من المستشارين والمديرين المعنيين.
تسعى مبادرة المدارس المصرية الألمانية لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تبدأ من الروضة وتصل حتى المرحلة الثانوية، مع خطة للتوسع سنويًا. في السنة الدراسية الأولى، يتم قصر فترة الالتحاق على المستوى الأول من رياض الأطفال مع إضافة صف جديد كل عام.
تعتمد المناهج على تعدد اللغات بحيث تتضمن اللغة الألمانية كلغة رئيسية، إلى جانب العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، بينما تعزز الهوية الوطنية عبر الدراسات العربية والدينية والاجتماعية، مما يضمن نظام يوم دراسي كامل يسمح بتطوير المهارات الحياتية.
تمثل المدارس المصرية الألمانية نموذجًا حيويًا للتعليم يركز على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع، فضلًا عن تعزيز الوعي البيئي والتكنولوجي. وبالتالي، يعد الطلاب في تلك المدارس لمواجهة تحديات المستقبل، حيث يحصلون أيضًا على شهادات معترف بها تتعلق باللغات تعزز فرصهم في الدراسة في مصر وألمانيا.

تعليقات