كشف تفاصيل تحقيقات سرقة الأسورة الأثرية من متحف التحرير: فيديو يسلط الضوء على المتهمين

سرقة الأسورة الأثرية والتحقيقات المرتبطة بها

قدمت قناة اليوم السابع تغطية خاصة لتفاصيل التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بشأن واقعة سرقة الأسورة الذهبية التي تعود لأحد ملوك الأسرة الفرعونية الحادية والعشرين، والتي سُرِقت من معمل الترميم في المتحف المصري بالتحرير، مما يمهد لإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية.

التحقيقات والأدلة المتعلقة بالواقعة

استضافت التغطية الزميل إيراهيم قاسم، مدير قسم الحوادث باليوم السابع، الذي أشار إلى أن النيابة العامة قد تسلمت التقارير الفنية الخاصة بالحادثة، بما في ذلك تقارير خبراء الأدلة الجنائية التي تضمنت رفع البصمات من موقع السرقة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالواقعة، بالإضافة إلى تقرير اللجنة المتخصصة في فحص آليات تداول القطع الأثرية داخل المتحف.

وأضاف قاسم أن فريقًا من النيابة انتقل إلى الموقع لمعاينة الواقعة بعد التكليف بخبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية لرفع أي أدلة مادية قد تظهر نتيجة الفحص. كما استمعت النيابة إلى عدد من المسؤولين في المتحف وأفراد الأمن لمعرفة كيفية تداول الأثر المفقود بين أقسام المتحف، وقامت بحفظ المستندات ذات الصلة.

كذلك، كلفت النيابة العامة جهات البحث بإجراء تحريات حول الحادث، والتي تمخضت عن تحديد الموظفة المسؤولة في المعمل بوصفها مرتكبة حادث الاختلاس. بناءً على ذلك، أصدرت النيابة أمرًا بضبط الموظفة المذكورة، حيث تم القبض عليها ومعها ثلاثة متهمين آخرين.

خلال استجواب المتهمة الأولى، اعترفت باختلاس الأثر من مكان عملها، وضعت المتهمة الثانية، الذي عُهد إليها ببيعه كقطعة ذهبية بعد تدمير الأحجار الكريمة المرفقة به. ثم سلّم المتهم الثاني الأثر إلى الثالث، الذي باعه كقطعة ذهبية وتم التعامل معه كوزن لا كأثر تاريخي، وقد أظهرت التحريات أن المتهمين الأخيرين لم يكن لهما نية سيئة.

بناءً على تلك الاعترافات، أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأول والثاني احتياطيًا، بينما أُخلي سبيل الآخرين بضمان مالي. كما قامت النيابة بتكليف لجنة لفحص آليات تداول القطع الأثرية، وبيّنت نتائج اللجنة وجود مخالفات في تطبيق ضوابط العمل بمخازن الآثار المعتمدة خلال عام 2023، خاصة ما يتعلق بإجراءات تسليم واستلام القطع الأثرية.

أوصى التقرير بإعداد سجل خاص بحركة الأثر داخل المعمل وتخزينه، بالإضافة إلى وضع آلية لضمان عدم إدخال الحقائب الشخصية مع المرممين وتفتيشهم عند الخروج، وتركيب كاميرات مراقبة داخل المعمل، وجارٍ استكمال التحقيقات لتحديد المسؤولية المتعلقة بالأشخاص المشرفين على المتحف في تلك الواقعة.