النزاهة في مواجهة الفساد
في مدينة النجف الأشرف، أكد رئيس هيئة النزاهة، الدكتور محمد علي اللامي، أن المهمة الرئيسية للهيئة لا تقتصر على محاربة الفساد فحسب، بل تمتد لتشمل ضمان توفير الخدمات الأساسية وحفظ كرامة المواطنين. وشدد اللامي على أهمية استلهام معاني النزاهة من هذه المدينة المقدسة، والاستفادة من تراثها العلمي.
الشفافية والحماية من الفساد
وأشار اللامي إلى ضرورة أن تكون الهيئة داعمة وسريعة في حسم قضايا الفساد، مضيفًا أن العمل الرقابي ينبغي أن يكون مفتاحًا لتعزيز التنمية وليس عائقًا أمام مشاريع الاستثمار والإعمار. ودعا رئيس محكمة استئناف النجف، الذي أكد على ضرورة التعاون بين القضاء والنزاهة في مكافحة الفساد، إلى أهمية أن يكون التعاون متبادلاً لتحقيق نتائج ملموسة لمصلحة المجتمع والدولة.
كما أكد الدكتور اللامي على ضرورة مراعاة العدالة عند التعامل مع شبهة الفساد، مشددًا على أهمية التفريق بين الأشخاص الذين يرتكبون الأخطاء عن جهل والذين يتعمدون الإضرار بالمال العام. ولفت إلى أن الهيئة بحاجة لتعاون المجتمع، لتكون قادرة على مواجهة الفساد بفاعلية وإيصال رسائل النزاهة إلى مختلف شرائح المجتمع.
وشدد على أن تنفيذ القوانين المتعلقة بالنزاهة يجب أن يكون دقيقًا ويتسم بالمرونة لتسريع الإجراءات وعدم تأخير المشاريع. وأكد على الدور الحاسم للجهات القضائية في دعم الهيئة، معبرًا عن ضرورة تكثيف التعاون بين الجانبين لضمان تحقيق العدالة وحسم الملفات المتعلقة بالفساد.
وفي ختام زيارته، أكد على أن الهيئة تسعى لنشر ثقافة النزاهة من خلال التوعية والتثقيف، معتبرًا موظفي الهيئة بمثابة “سفراء للنزاهة” في مجتمعاتهم، مشددًا على ضرورة التواصل مع المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية لنشر رسائل النزاهة وتعزيزها في نفوس الشباب.
تعليقات