ندد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، اليوم الخميس، بشدة باختطاف الحوثيين لشاعر وصحفي يمني من منزليهما في صنعاء، مؤكداً أن هذا العمل الإجرامي يندرج ضمن محاولاتهم الهادفة إلى إجهاض احتفالات اليمنيين بذكرى قيام الجمهورية اليمنية في 26 سبتمبر. وأوضح الإرياني عبر حسابه في “إكس” أن هذه الممارسات تأتي كجزء من حملة قمع واسعة يشنها الحوثيون لمنع أي مظاهر للاحتفال بالعيد الوطني الـ63 لثورة 26 سبتمبر، بما في ذلك رفع العلم الوطني في مناطق سيطرتهم.
إجهاض الحريات والاحتفال الوطني
أشار الإرياني إلى أن استهداف الحوثيين للأدباء والصحفيين والمثقفين يعكس الصراع المزدوج الذي يخوضونه ضد الوعي الوطني ورموزه، حيث يسعون إلى تكميم كل صوت حر يمكن أن يذكّر اليمنيين بقيم الثورة والجمهورية، ومبادئ الحرية والعدالة. هذا السلوك يعكس محاولاتهم اليائسة لفرض مشروعهم الذي يقوم على القمع والاستبداد، في وقت تؤكد فيه الحقيقة أن قيم سبتمبر لا يمكن طمسها وأن الجمهورية تعيش في وجدان كل يمني حر.
الهستيريا الحوثية مع المناسبات الوطنية
لفت وزير الإعلام اليمني النظر إلى أن هذه الممارسات تكشف عن حالة من الخوف والهلع التي تعيشها جماعة الحوثي في كل مناسبة وطنية، ووصفت تلك الحالة بالهستيرية التي تدفعهم لاختطاف المواطنين واقتحام المنازل لمجرد رفع العلم الوطني أو التعبير عن الانتماء للجمهورية اليمنية. هذا السلوك يبرز أن الثورة والجمهورية لا تزالان حاضرتين في وجدان الشعب اليمني، وأن محاولات الحوثيين لطمس الهوية الوطنية ستصطدم بالفشل. كما حمّل الإرياني الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامة الكاتب أوراس الإرياني والصحفي ماجد زايد وكافة المخطوفين.
وفي ختام تصريحاته، دعا الإرياني المبعوث الأممي إلى اليمن، ومجلس حقوق الإنسان، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الدولية المعنية بحماية حرية الرأي والتعبير، إلى إدانة هذه الانتهاكات الإجرامية والضغط على الحوثيين لإطلاق سراح جميع المختطفين. كما حث جميع أبناء اليمن في الداخل والخارج على تحويل هذه الجرائم إلى دافع للتحدي والاحتفاء بثورة 26 سبتمبر، داعياً إلى رفع العلم الوطني في كل ساحة وحي ومنزل ومنصات إلكترونية، لتأكيد أن إرادة اليمنيين أقوى من بطش الحوثيين وأن مشروعهم لفرض الإذلال إلى زوال.

تعليقات