السعودية تتخذ 4 خطوات حاسمة لمكافحة التدخين

أعلنت الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية عن مجموعة من القرارات الجديدة التي تهدف إلى مكافحة التدخين وتقليل آثاره الصحية والاقتصادية، ضمن جهودها لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وضمن برنامج جودة الحياة.

قرارات لمكافحة التدخين

تأتي هذه القرارات كمكمل للمبادرات الرامية إلى الحد من انتشار التدخين بأنواعه، سواء كان تقليديًا أو إلكترونيًا، بهدف تعزيز صحة المواطنين والمقيمين وتحسين البيئة المجتمعية.

إجراءات للحد من التدخين

  • توسيع نطاق حظر التدخين ليشمل العديد من الأماكن العامة، كالحدائق والمتنزهات ومداخل المباني الحكومية والخاصة، فضلاً عن المناطق القريبة من المدارس والمستشفيات، وذلك لحماية غير المدخنين من التدخين السلبي.
  • فرض ضوابط أكثر صرامة على بيع منتجات التبغ، مع حظر بيعها لمن هم دون سن الثامنة عشرة، بالإضافة إلى الحاجة لتراخيص خاصة للمنشآت التي تبيع هذه المنتجات، ومنع أي نشاط دعائي لها.
  • تعزيز برامج التوعية والعلاج من خلال حملات تستهدف الفئات الشابة والطلاب، وتفعيل المحتوى الإعلامي عبر القنوات الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى توسيع خدمات “عيادات الإقلاع عن التدخين” في المستشفيات.
  • تشديد العقوبات والغرامات المالية على المخالفين من الأفراد والمؤسسات، مع إحكام الرقابة من خلال فرق من وزارة الصحة للتأكد من الالتزام بالقوانين.

تأتي هذه القرارات ضمن سياسة وطنية شاملة تضم مبادرات مثل “تنفس”، والتي تعمل على الربط بين الابتكار في العلاجات والأطر التنظيمية والوعي المجتمعي، بهدف خفض نسبة المدخنين بشكل ملحوظ.

إضافة إلى ذلك، تم إصدار قرار وزاري بحظر التدخين في أماكن العمل، مما يعكس الجدية في تنفيذ القوانين وحماية صحة العاملين.

على الرغم من التقدم، تظل المملكة تواجه تحديات على صعيد التنفيذ الكامل لهذه القوانين، بما في ذلك ضمان التزام جميع المنشآت بالمعايير الجديدة وضبط الإعلانات غير المباشرة لمنتجات التبغ، بالإضافة إلى تعزيز خدمات الدعم للإقلاع عن التدخين في المناطق النائية.

تركز الجهود أيضًا على تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لدعم الابتكارات الصحية، وضرورة الاستمرار في تقييم السياسات بناءً على بيانات ميدانية لضمان تحقيق أهداف رؤية 2030.

من المنتظر أن تسهم تلك القرارات في:

  • تقليل الأمراض التنفسية والقلبية والسرطانية المرتبطة بالتدخين، مما سيسهم في تخفيف العبء على النظام الصحي.
  • تحسين جودة الهواء في المدن، مما يعزز الراحة المجتمعية ويدعم الصحة العامة.
  • رفع الوعي ودعم الأفراد للإقلاع عن التدخين من خلال برامج العلاج والدعم النفسي.
  • تعزيز مكانة المملكة كنموذج رائد في الصحة العامة على المستويين الإقليمي والدولي.

إن قرارات السعودية لمحاربة التدخين تشكل خطوة مهمة نحو إنشاء مجتمع أكثر صحة، في إطار رؤية 2030 التي تعطي أولوية كبيرة للصحة وجودة الحياة. من خلال تكامل الرقابة والالتزام باللوائح وتقديم الدعم العلاجي، تسعى المملكة لجعل البيئة أكثر أمانًا للجميع، ويعتمد النجاح في تحقيق النتائج المرجوة على التنفيذ الفعال والمتابعة المستمرة.