وزير الاقتصاد يعرض رؤية المملكة في حدث عالمي استثنائي: كواليس قد تعيد تشكيل ملامح الاقتصاد!

القمة الأولى للاقتصاد العالمي المستدام

شارك وزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة فيصل بن فاضل الإبراهيم، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في القمة الأولى للاقتصاد العالمي المستدام والشامل والمرن، التي أقيمت يوم الأربعاء ضمن فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بمدينة نيويورك.

اجتماع الدول لتحقيق التنمية المستدامة

أكد الإبراهيم خلال كلمته أن المملكة تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة وعادلة من خلال نهج متوازن يعتمد على ثلاث ركائز محورية، مشددًا على أن رؤية السعودية 2030 تمثل ثمار جهود ملموسة وقابلة للتوسع، مع التركيز على منهجية قائمة على الأدلة. وأشار إلى أن المملكة اعتمدت سياسات مالية مرنة تحافظ على الاستقرار الاقتصادي وتعزز التنوع والتحول الاقتصادي لتلبية التحديات العالمية وتوفير فرص جديدة للنمو.

كما كشف الوزير عن أهمية القطاع الخاص في قيادة مسيرة التنمية كمحرك رئيس للابتكار وموفر للفرص الاقتصادية، موضحًا ضرورة إدارة الموارد المالية بطرق تعظم العائد الاجتماعي وتحقق تأثيرًا مستدامًا. وأكد على أهمية التعاون الدولي بين الدول والحكومات والمنظمات المالية لضمان الالتزامات العملية الموثوقة، التي تساهم في تنفيذ الخطط التنموية بغرض خدمة الأجيال القادمة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أشار الوزير إلى أهمية التقييم الدوري للإنجازات بعد عامين كتعبير عن فعالية السياسات المعتمدة، موضحًا أن المستقبل سيقيم النتائج من خلال النجاحات التي تتجاوز عدد المبادرات المطروحة. وعقدت القمة كمنصة عالمية لتوحيد الجهود بين الدول والمؤسسات المالية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

شهدت القمة أيضًا مشاركة رفيعة المستوى من رؤساء دول وحكومات وممثلين عن منظمات دولية كبرى، مثل صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، بهدف تعزيز التعاون المالي والتنموي. وتركزت المناقشات على مستجدات الأجندة التنموية العالمية، مع التأكيد على دور الابتكار والتكنولوجيا في تحفيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة على المدى الطويل.

أكد المشاركون في القمة على أهمية الدمج بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية لضمان شمولية التنمية، مما يسهل تحسين جودة الحياة للمواطنين والنمو الاقتصادي المستدام. وأشاد الإبراهيم بالدور القيادي للمملكة ونموذجها الاقتصادي الناجح، القائم على الاستثمار في الموارد البشرية وبناء بنية تحتية تنافسية على المستوى العالمي.

اختتم وزير الاقتصاد والتخطيط كلمته بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي والشفافية في التنفيذ، مشددًا على أن الالتزامات الواضحة والمنهجية العلمية تمثل الأساس لتحقيق الأثر المرغوب. واعتبرت القمة خطوة مهمة في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي المستدام، مؤكدة التزام الدول بتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والبيئي.

قامت الفعاليات بتبادل الخبرات بين الدول والمؤسسات المالية العالمية، مما يعزز أدوات التمويل المستدام ويدعم الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق أهداف رؤية 2030 السعودية.