صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 2.8% لعام 2025

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 2.8% في عام 2025 و2% في عام 2026، مشيرًا إلى أن آفاق النمو خلال السنوات الخمس المقبلة هي الأضعف منذ عقود. ويعكس التقرير الصادر عن الصندوق أن البيئة الاقتصادية العالمية لا تزال تعاني من حالة من عدم اليقين الناتج عن التوترات التجارية المتزايدة، والتحولات التكنولوجية السريعة، وتأثيرات الظواهر المناخية القاسية، بالإضافة إلى تبعات الصراعات الجيوسياسية المستمرة.

تحديات صندوق النقد الدولي أمام النمو الاقتصادي

أكد صندوق النقد الدولي أن التحدي الرئيس الذي تواجهه الدول الأعضاء يتمثل في تعزيز ودعم النمو الاقتصادي. وشدد الصندوق على ضرورة أن يبدأ الإصلاح من الداخل من خلال اتباع سياسات اقتصادية أكثر كفاءة. تتضمن هذه السياسات تقليص الإجراءات البيروقراطية، وزيادة التنافسية، وتشجيع روح ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تبني أنظمة ضريبية أبسط وأكثر شفافية، والعمل على تحسين البنية التحتية الرقمية والتنظيمية.

التوقعات الاقتصادية العالمية وما تتطلبه من إصلاحات

لقد نبه صندوق النقد الدولي إلى أن التحديات القادمة تتطلب استجابة قوية من الحكومات لتحسين الأوضاع الاقتصادية. قد يتطلب الأمر تشكيل تحالفات لتعزيز التجارة العالمية وتقديم حوافز لاستقطاب الاستثمارات. ويشمل ذلك تعزيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة مما يساهم في توسيع قاعدة الاقتصاد وتحفيز النمو. كما أوضح الصندوق أهمية استثمار الموارد في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة، لمواجهة التغيرات المناخية ودعم الانتقال إلى اقتصاد مستدام. ومن خلال هذه الإجراءات، يمكن تحسين مرونة الاقتصادات أمام الصدمات المستقبلية وضمان مستقبل أكثر استقرارًا. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يصبح من الضروري لجميع الدول الأعضاء في الصندوق أن تعيد تقييم استراتيجياتها وتبني السياسات التي تسهم في تيسير الوصول إلى النمو المستدام والشمولي.