ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية بنسبة 30.4% في يوليو

ارتفاع ملحوظ في الصادرات غير النفطية للسعودية

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية زيادة كبيرة في الصادرات غير النفطية، بما في ذلك إعادة التصدير، بنسبة 30.4% في يوليو 2025 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وقد قُدِّم هذا الارتفاع بشكل رئيسي من خلال الزيادة الكبيرة في قيمة السلع المعاد تصديرها، التي شهدت قفزة وصلت إلى 111.3%. وأشارت الهيئة إلى أن الزيادة في إعادة التصدير تعود بصورة أساس إلى “الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزائها”، حيث حققت ارتفاعًا بنسبة 209.6% وشكَّلت 43% من إجمالي إعادة التصدير. ورغم انخفاض الصادرات النفطية بنسبة 0.7%، إلا أن الصادرات السلعية بشكل عام ارتفعت بنسبة 7.8% في يوليو 2025. كما تعكس البيانات انخفاض نسبة مساهمة الصادرات النفطية في إجمالي الصادرات من 72.8% إلى 67.1%، مما يدل على تعزيز دور القطاعات غير النفطية.

تراجع في الواردات وزيادة فائض الميزان التجاري

في الوقت ذاته، شهدت الواردات انخفاضًا بنسبة 2.5% مقارنة بالعام الماضي. وقد أدت هذه الفروقات بين نمو الصادرات وتراجع الواردات إلى ارتفاع فائض الميزان التجاري السلعي بنسبة 53.4% مقارنةً بنفس الشهر من العام 2024. كما ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية إلى الواردات بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى 44.6% في يوليو 2025 بعد أن كانت 33.4% في الفترة ذاتها من العام السابق.

أبرز السلع وشركاء التجارة

فيما يخص الصادرات غير النفطية، تصدَّرت “الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها” قائمة السلع المصدرة، حيث شكلت 29.7% من الإجمالي وارتفعت بنسبة 191.1%. وجاءت “منتجات الصناعات الكيماوية” في المرتبة الثانية، مع نسبة 19.6% من إجمالي الصادرات غير النفطية. أما بالنسبة للواردات، فقد كانت “الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها” أيضًا من أهم السلع المستوردة، حيث شكلت 29.9% من إجمالي الواردات.

الصين كأول شريك تجاري للمملكة

أفادت البيانات أن الصين تُعد الشريك التجاري الأبرز للمملكة، حيث كانت الوجهة الرئيسية للصادرات بنسبة 14% والمصدر الأول للواردات لتصل إلى 25.8%. كما برزت كل من الإمارات والهند كشركاء تجاريين رئيسيين للمملكة.

منافذ استيراد رئيسية

يُعتبر ميناء الملك عبد العزيز في الدمام المنفذ الجمركي الأكثر أهمية للواردات، حيث استقبل 26.1% من إجمالي السلع المستوردة، تلاه ميناء جدة الإسلامي الذي استقبل 20.9% من الواردات.