إسرائيل: المفاوضات مع سوريا مرتبطة بنزع السلاح وحماية الدروز

مفاوضات إسرائيلية مع سورية لضمان المصالح الإسرائيلية

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، عن وجود مفاوضات جارية مع الجانب السوري، مشيرًا إلى أن نتائج هذه المفاوضات تعتمد على ضمان مصالح إسرائيل، والتي تشمل نزع السلاح في منطقة جنوب غرب سوريا وتأمين سلامة الدروز. وأكدت معلومات نشرتها وكالة “رويترز” أن هذه المبادرات تمثل خطوة مهمة في العلاقات الإسرائيلية السورية، وسط سياق إقليمي معقد.

وفي سياق متصل، أعرب نتنياهو عن رفضه القاطع لفكرة إنشاء دولة فلسطينية بدعم من بعض القادة في المنطقة، معربًا عن أن الاستسلام للإرهاب الفلسطيني لن يؤثر على موقف إسرائيل بأي شكل من الأشكال. يُشير هذا التصريح إلى التوجه الثابت للحكومة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، حيث يؤكد نتنياهو مرة أخرى على أن إسرائيل لن تقيم دولة فلسطينية.

جهود دبلوماسية مع دمشق في إطار أمني

يأتي تصريح نتنياهو في وقت يستعد فيه للذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يسعى لتعزيز موقف إسرائيل على الساحة الدولية. وقد ذكر في وقت سابق أن هناك تقدمًا ملحوظًا بشأن اتفاق أمني مع سوريا، إلا أنه أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي ليس أمرًا واردًا في القريب العاجل. تبرز هذه الجهود الدبلوماسية الشخصية من نتنياهو ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية مع سوريا، وهو ما يعتبر أولويات استراتيجية لإسرائيل.

على الرغم من التحديات المحيطة بالملف السوري، تبدو إسرائيل حازمة في التأكيد على أنها لن تتراجع عن موقفها في الدفاع عن مصالحها. هذه التحركات قد تكون خطوة نحو تحسين العلاقات مع دمشق ولكنها في الوقت نفسه تُظهر التوترات المتبقية في المنطقة، خاصة مع التوجهات الفلسطينية. تأمل إسرائيل أن تسهم هذه المفاوضات في تعزيز الأمن، لكنها تحافظ على نهج قوي في رفض أي حلول قد تؤدي إلى مساحات جديدة من النزاع.