الإسورة المسروقة من المتحف المصري: مواصفات وسعر إكسسوار فخم من ذهب عيار 18 متوفر بأربعة مقاسات

سرقة إسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري

أثارت سرقة إسورة ذهبية نادرة تعود لأحد ملوك الأسرة الفرعونية الحادية والعشرين جدلًا واسعًا بعد اختفائها من معمل ترميم المتحف المصري بالتحرير في 9 سبتمبر الجاري. وقد كشفت التحقيقات أن الموظفة التي استغلت عملها في المتحف قامت بسرقة الإسورة بطريقة الذكاء، ثم باعتها لتاجر فضيات في منطقة السيدة زينب مقابل 180 ألف جنيه، قبل أن تقوم ببيعها إلى عامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه بعد صهرها ضمن مصوغات أخرى.

تسليط الضوء على القطعة الأثرية المسروقة

تمكنت السلطات من ضبط جميع المتهمين والمبالغ المالية الناتجة عن البيع بعد إجراءات قانونية دقيقة، وقد أقر المتهمون بارتكاب السرقة. ولم تنته القصة هنا، إذ نشرت فتاة تُدعى مريم عبر صفحتها بـ«فيسبوك» منشورًا عبّرت فيه عن حزنها لفقدان الإسورة الذهبية النادرة التي تعود للملك أمنموبى من الأسرة الـ21، مؤكدة أنها لا تنوي أن تنتهي القصة بضياع الأصل. وقالت: «الزعل عليها كبير، قررت هتكون موجودة قريب جدًا. مش هنيجي حاجة جنب إبداعهم وبراعتهم واتقانهم وذكائهم، بس مينفعش تنتهي كده، قريب جدًا هتكون الإسورة موجودة».

وبالفعل، بعد يومين أعلنت مريم عن تصميمها الجديد للإسورة، وكان مشابهًا بشكل كبير للقطعة الأصلية، ووصفته بأنه «ذكرى فرعونية خالدة». وأضافت: «ممكن الأصل يكون ضاع لكن الروح الفرعونية عمرها ما تختفي». استخدمت مريم في تصميم نسخة الإسورة النحاس المطلي بالذهب عيار 18، مع إضافة حجر اللاپيس لازولي الطبيعي، مع الحرص على أن تكون القطعة مصنوعة يدويًا بالكامل.

صرحت مريم أن هدف مشروعها ليس المال بل نشر الوعي بالتراث والثقافة المصرية: «أنا مش عايزة مكسب، أنا عايزة مصر كلها تلبس الإسورة دي وتنتشر… إحنا صوت التاريخ». وصل سعر نسخة الإسورة المقلدة التي صنعتها مريم إلى 650 جنيهًا، وصممتها بعدة مقاسات: مقاس 18 (قطر حوالي 5.5 سم)، مقاس 20 (قطر حوالي 6 سم)، مقاس 21 (قطر حوالي 6.5 سم)، ومقاس 22 (قطر حوالي 7 سم).

نال منشور مريم عن الإسورة التي صنعتها اهتمامًا واسعًا، حيث بلغ عدد التفاعلات حوالي 10 آلاف، وتلقت إشادات كثيرة في التعليقات، بما في ذلك تعليقات تشيد بتفكيرها واحترافيتها في التصميم، مما يعكس الاستجابة الإيجابية من الجمهور حول عملها وجهودها للحفاظ على التراث المصري الأصيل.